أعلنت السفارة الصينية في إسرائيل أنها ستبدأ تسهيل مغادرة رعاياها الراغبين في الخروج من البلاد على دفعات، بدءًا من 20 يونيو الجاري، الذي يوافق يوم الجمعة، وذلك في ظل تصاعد حدة الصراع بين إسرائيل وإيران، وزيادة أعداد القتلى.

من نفس التصنيف: ما هو قانون الأخبار الكاذبة «Pofma» في سنغافورة وكيف يتم تطبيقه؟
وقالت السفارة، في بيان رسمي، إن عمليات الإجلاء ستتم عبر معبر بري إلى مصر باستخدام حافلات مخصصة، مشيرة إلى أن القرار جاء بسبب “الضبابية المتزايدة في الوضع الأمني”.
طريق الإجلاء البري
وسيُجرى إجلاء الرعايا الصينيين عبر معبر طابا الحدودي مع مصر، باستخدام حافلات تتحرك من مناطق التجمع داخل إسرائيل، على بعد نحو 360 كيلومترًا من تل أبيب، في عملية وصفتها السفارة بأنها “حذرة ومنظمة”، حفاظًا على سلامة الرعايا.
تصعيد غير مسبوق
تتصاعد التطورات العسكرية بين إسرائيل وإيران بوتيرة متسارعة، وفي أحدث التطورات، ذكر التليفزيون الإيراني، في الساعات الأولى من صباح الخميس، أنه تم إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الثقيلة نحو إسرائيل، معلنًا بدء “الموجة 13” من عمليات الوعد الصادق 3، باستخدام صواريخ بعيدة المدى وثقيلة.
مقال له علاقة: اعتداء على قاضٍ في حلب يثير غضب الوسط القضائي السوري فيديو
تحذير من السفارة في طهران
وفي السياق ذاته، أفادت السفارة الصينية لدى إيران بضرورة مغادرة مواطنيها البلاد “في أقرب وقت ممكن”، مشيرة إلى تفاقم الأوضاع الأمنية داخل الجمهورية الإسلامية، واحتمالات الانزلاق نحو مواجهات مباشرة أشد خطورة.
وأوضحت السفارة، في بيان نُشر عبر حسابها الرسمي على تطبيق “وي تشات”، أنها “تنصح مواطنيها بمغادرة إيران عبر المعابر البرية، حفاظًا على سلامتهم”، داعيةً إلى توخي أقصى درجات الحذر في ظل عدم استقرار الوضع.
قلق دبلوماسي صيني
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، يوم الأربعاء، أن بكين “قلقة بشدة” من احتمال خروج النزاع بين إسرائيل وإيران عن السيطرة، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
رد فعل الصين
وفي أول رد فعل رسمي من بكين، على التصعيد العسكري الخطير بين إيران وإسرائيل، صرّح الرئيس الصيني شي جين بينغ، الثلاثاء، بأن بلاده “تعارض أي انتهاك لسيادة وأمن الدول، وترى أن الحروب والصراعات العسكرية ليست حلاً لأي أزمة”، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.
وجاءت تصريحات الرئيس الصيني خلال مشاركته في قمة الصين آسيا الوسطى، المقامة في العاصمة الكازاخية أستانا، حيث يُجري مشاورات إقليمية وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.