في ظل التوترات المتزايدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بدأت العديد من الدول اتخاذ خطوات استباقية لحماية مواطنيها في إسرائيل، وذلك مع تزايد احتمالات التصعيد العسكري بين تل أبيب وطهران.

مقال له علاقة: ماكرون يعتبر حصار غزة “فضيحة” ويدعو لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن
الصين… أول من يتحرك
أعلنت السفارة الصينية في تل أبيب رسميًا عن تسهيل مغادرة رعاياها، حيث أصدرت بيانًا أكدت فيه أنها ستبدأ عملية إجلاء منظمة عبر معبر طابا الحدودي مع مصر، مستخدمة حافلات خاصة لنقل المواطنين إلى خارج إسرائيل، وأرجعت السفارة هذا القرار إلى الضبابية الأمنية المتزايدة، ودعت جميع الصينيين الراغبين في المغادرة إلى التسجيل الفوري، محذرة من مخاطر البقاء.
الهند تدعو لمغادرة طوعية
دعت وزارة الخارجية الهندية مواطنيها في إسرائيل إلى توخي الحذر ومتابعة تعليمات السلامة، مع إتاحة خيار العودة الطوعية عبر رحلات مجدولة، وأعلنت القنصلية الهندية في حيفا أنها تتابع عن كثب وضع الجالية الهندية وتقدم الدعم الكامل للراغبين في المغادرة.
ألمانيا وفرنسا ترفعان التأهب وتُجهزان خطط الإجلاء
كما رفعت ألمانيا وفرنسا حالة التأهب القصوى لموظفي سفارتيهما في تل أبيب، وأعلنت الخارجية الألمانية أن إجلاء الموظفين أو الرعايا الألمان يبقى احتمالًا قائمًا في حال ساءت الأوضاع أكثر، فيما أكدت الخارجية الفرنسية أنها تُجري تنسيقات مع دول الجوار لتسهيل عبور مواطنيها في حالات الطوارئ.
ممكن يعجبك: سوريا تبدأ إعادة تأهيل شبكات السكك الحديدية والطرق بمشاركة القطاع الخاص
الولايات المتحدة.. تحذيرات لا إجلاء
بينما السفارة الأمريكية في إسرائيل، فقد أصدرت تحذيرًا أمنيًا عالي المستوى، حيث نصحت المواطنين الأميركيين بالتحلي بأقصى درجات الحذر، دون الإعلان عن خطط إجلاء رسمية حتى الآن، مكتفية بتقديم الدعم القنصلي وفتح خطوط اتصال مباشرة.
المشهد الإقليمي يضغط
مع تصاعد الهجمات الصاروخية والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، أوجدت حالة من القلق الدولي العميق، خاصة مع استهداف مواقع مدنية وعسكرية على حد سواء، الأمر الذي دفع عدة دول إلى إعادة تقييم وجودها الدبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط.