استقرار سعر الفضة عالميًا عند 36.75 دولار وجرام 800 يصل إلى 50.50 جنيهًا

شهدت أسعار الفضة استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، حيث تحركت الأسواق العالمية بشكل محدود، ولامست الأوقية مستوى 36.78 دولارًا كأعلى نقطة لها خلال الجلسة، قبل أن تعود للاستقرار قرب مستوى 36.75 دولارًا، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن مركز “الملاذ الآمن” (Safe Haven Hub).

استقرار سعر الفضة عالميًا عند 36.75 دولار وجرام 800 يصل إلى 50.50 جنيهًا
استقرار سعر الفضة عالميًا عند 36.75 دولار وجرام 800 يصل إلى 50.50 جنيهًا

وأشار التقرير إلى أن جرام الفضة من عيار 800 سجّل محليًا مستوى 50.50 جنيه، مدعومًا بثبات نسبي في حركة السوق وضعف التقلبات في الطلب.

ترقب المستثمرين

وعلى الصعيد العالمي، استقرت الأوقية عند مستوى 36.30 دولار، مع ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية أميركية مرتقبة قد تؤثر على توجهات المعدن الأبيض في الفترة المقبلة.

ويأتي هذا الاستقرار بعد موجة من المكاسب القوية التي شهدها المعدن خلال الأسابيع الماضية، مدعومًا بتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل التقلبات الجيوسياسية والمخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي.

سعر الأوقية بالبورصة العالمية

في حين، بلغ عيار 999 نحو 63 جنيهًا، وعيار 925 نحو 58.50 جنيهًا، فيما سجل جنيه الفضة (عيار 925) مستوى 468 جنيهًا
ويأتي هذا الارتفاع وسط حالة من القلق العالمي بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، مما دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب والفضة، وغالبًا ما تتحرك الفضة في نفس الاتجاه مع الذهب، مستفيدة من نفس الديناميكيات التي تعزز الطلب على الملاذات الآمنة، مثل الأزمات السياسية أو الاقتصادية
ورغم المكاسب الأخيرة، تواجه الفضة ضغوطًا من قوة الدولار الأمريكي، الذي لا يزال يحافظ على مستوياته المرتفعة مدعومًا بتوجهات السياسة النقدية المتشددة التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ويُعتبر ارتفاع الدولار عاملًا سلبيًا بالنسبة للمعادن الثمينة، إذ يجعلها أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، مما يحدّ من حجم الطلب العالمي.

وفي هذا السياق، أشارت تقارير اقتصادية إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد يُبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا، وهو ما يُثبط آمال الأسواق في حدوث تخفيضات وشيكة، ويشكل ضغطًا إضافيًا على الأصول غير المدرة للعائد مثل الفضة.

ومع ذلك، لا تزال الفضة تلقى دعمًا مستمرًا من بيئة عدم اليقين المالي والتجاري، خاصةً في ظل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، والحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، مما يدفع الكثير من المستثمرين إلى التحوط بالمعدن الأبيض إلى جانب الذهب.

وفي وقت تستقر فيه أسواق الأسهم، ويترقب المستثمرون مزيدًا من الإشارات بشأن توجهات السياسة النقدية، تظل الفضة في وضع مراقبة حذر، حيث يتوازن تأثير العوامل الجيوسياسية الداعمة مع العوامل النقدية الضاغطة
بلغت نسبة الذهب إلى الفضة، التي تُظهر عدد أوقيات الفضة اللازمة لمعادلة قيمة أوقية واحدة من الذهب، 92.53 اليوم الخميس، مرتفعةً عن 91.70 أمس الأربعاء.