ارتفاع أسعار النفط لليوم الثالث مع انتظار تطورات الصراع الإيراني الإسرائيلي

استمرت الأسعار في ارتفاعها الطفيف خلال تعاملات اليوم الخميس، للجلسة الثالثة على التوالي، مدفوعة بتوترات جيوسياسية في الشرق الأوسط وانخفاض كبير في مخزونات النفط الخام الأميركية، في حين يترقب المستثمرون المستجدات بشأن الموقف الأميركي من الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.

ارتفاع أسعار النفط لليوم الثالث مع انتظار تطورات الصراع الإيراني الإسرائيلي
ارتفاع أسعار النفط لليوم الثالث مع انتظار تطورات الصراع الإيراني الإسرائيلي

الصراع الإيراني الإسرائيلي

سجل خام برنت (تسليم أغسطس) ارتفاعًا بنسبة 0.14% ليصل إلى 76.81 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط (تسليم يوليو) بنسبة 0.35% مسجلاً 75.40 دولارًا للبرميل.

هذا الارتفاع يعكس استمرار حالة الترقب في الأسواق، خاصة بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول إمكانية مشاركة بلاده عسكريًا إلى جانب إسرائيل، مما يزيد من احتمالات تعطل إمدادات النفط في المنطقة.

المخزونات الأمريكية تهبط.

وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، تراجعت مخزونات النفط الخام بمقدار 11.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي 13 يونيو، لتصل إلى 420.9 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات البنزين والمقطرات بشكل طفيف.

علاوة المخاطر الجيوسياسية.

يعتبر محللو “جولدمان ساكس” أن علاوة المخاطر الجيوسياسية التي تقدر بـ10 دولارات مبررة، بسبب التراجع في صادرات إيران والخطر المتزايد على منشآت الطاقة الإقليمية، خاصة مع مرور أكثر من 19 مليون برميل يوميًا عبر مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي حيوي بالقرب من ساحل إيران.

الاكتشافات الجديدة تعزز الترقب.

في سياق منفصل، كشف تقرير حديث عن اكتشاف نفطي محتمل يتجاوز 11 مليار برميل في أميركا الجنوبية، مما يضيف بعدًا جديدًا للمشهد النفطي العالمي، في ظل السباق للاستفادة من احتياطيات جديدة لتقليل الاعتماد على الإمدادات المتقلبة من الشرق الأوسط.

سياسة الفيدرالي الأمريكي.

من جهة أخرى، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير، ولكنه ألمح إلى تخفيضين مرتقبين قبل نهاية العام، مما قد ينعكس على دعم الطلب العالمي على النفط في الأجل القريب.

رغم المكاسب الأخيرة، لا تزال السوق العالمية في وضع هش، مع اعتماد المتداولين على تطورات الأحداث السياسية بدلاً من العوامل الاقتصادية فقط، وإذا ما اتخذت واشنطن قرارًا بالتدخل العسكري، فقد ترتفع أسعار النفط إلى مستويات تفوق 90 دولارًا للبرميل، وفق التقديرات.