أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون عن زيادة عدد أفراد الجيش في جنوب الليطاني ليصل إلى 10 آلاف جندي، مشيرًا إلى أن وجود الجيش اللبناني في المناطق الحدودية يُعزز من ثقة الأهالي ويدعم دور مؤسسات الدولة في المدن والقرى الجنوبية.

من نفس التصنيف: الحرس الثوري الإيراني يعلن عن تدمير مواقع تزويد الطائرات بالوقود والطاقة
جاء هذا الإعلان خلال استقبال الرئيس عون للسفير الأمريكي في تركيا، والمبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب في الملف السوري توماس باراك، بحضور سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ليزا جونسون، وذلك وفقًا للبيان الصادر عن الرئاسة اللبنانية.
وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في جنوب نهر الليطاني تواصل تنفيذ القرار الدولي 1701 بشكل كامل، مشيرًا إلى أنها تعمل على إزالة كافة المظاهر المسلحة ومصادرة الأسلحة والذخائر والتصدي لأي وجود مسلح خارج إطار الأجهزة الأمنية الرسمية.
ومع ذلك، أشار عون إلى أن استكمال هذه المهمة لا يزال يواجه صعوبات بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس ومحيطها، مما يشكل عائقًا أمام تنفيذ القرار بشكل شامل.
وفي هذا السياق، ثمّن الرئيس عون الدعم الأمريكي المستمر للجيش اللبناني، معربًا عن أمله في استمرار هذا الدعم، خاصة من ناحية توفير المعدات والتجهيزات والآليات التي تمكّن المؤسسة العسكرية من أداء واجباتها الوطنية على أكمل وجه.
كما ناقش عون الجهود المبذولة لتكريس مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، مشيرًا إلى وجود اتصالات جارية على المستويين اللبناني والفلسطيني في هذا الإطار، وأعرب عن أمله في أن تشهد هذه الجهود دفعًا إضافيًا خاصة بعد أن بدأت الأوضاع في المنطقة تتجه نحو الهدوء النسبي عقب التوتر الكبير الذي شهده الإقليم نتيجة تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران.
مقال له علاقة: سقوط الطائرة المنكوبة فوق سكن طلابي ووفاة عشرات الطلاب
تعاون لبناني سوري ودعم أميركي للاستقرار
في سياق العلاقات اللبنانية السورية، أشار الرئيس عون إلى أن لبنان اقترح على الجانب السوري تشكيل لجان مشتركة للتنسيق في مختلف المجالات، لاسيما في المجال الأمني.
بدوره، أكّد باراك على الدعم الأمريكي للجيش اللبناني وللإجراءات التي يتخذها الحكم في لبنان على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والمالية، وقدّم سلسلة اقتراحات تندرج في إطار الدعم الأمريكي، مشددًا على أهمية استقرار الأوضاع على الحدود الجنوبية من جهة والحدود السورية من جهة أخرى.
وعرض السفير باراك تصور بلاده للأوضاع في المنطقة وطرق معالجتها، مؤكدًا أن الرئيس ترامب يرغب في مساعدة لبنان والدول المجاورة له لتنعم بالأمان والاستقرار والسلام.