السيناريوهات المحتملة لرد إيران على الولايات المتحدة في حال نشوب الحرب

تزايدت التوترات في الشرق الأوسط مع نشر قوات أمريكية جديدة، حيث يتصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، مما يثير تساؤلات حول احتمال رد طهران على واشنطن، وقد أشار أحد الخبراء لمجلة “نيوزويك” إلى أن هذا الرد قد يتضمن أخذ أمريكيين رهائن.

السيناريوهات المحتملة لرد إيران على الولايات المتحدة في حال نشوب الحرب
السيناريوهات المحتملة لرد إيران على الولايات المتحدة في حال نشوب الحرب

وفي هذا السياق، أفادت الولايات المتحدة بأن إسرائيل قامت بهجوم مفاجئ الأسبوع الماضي على البرنامج العسكري والنووي الإيراني، وهو ما أدى إلى إطلاق إيران لأكثر من 370 صاروخًا ومئات الطائرات بدون طيار، مما أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل في إسرائيل، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.

من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي، ترامب، رغبته في تحقيق “نهاية حقيقية” للصراع، لكن إيران ترى في دعواته لإنهاء الحرب تكتيك خداع محتمل، مما يزيد من المخاوف بشأن إمكانية التدخل العسكري، كما ذكرت المجلة الأمريكية.

تستعرض مجلة “نيوزويك” بعض السيناريوهات المحتملة للتدخل الأمريكي المباشر وردود إيران المحتملة.

الضربات على الأصول الأمريكية

أعلنت إسرائيل أنها تمتلك تفوقًا جويًا كاملاً فوق طهران، وقد دمرت أكثر من 120 منصة لإطلاق الصواريخ أرض-أرض في وسط إيران، مما يمثل ثلث ترسانة إيران الإجمالية.

وفي هذا الصدد، أوضح الزميل الزائر في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، حميد رضا عزيزي، أن الهيمنة الإسرائيلية على المجال الجوي الإيراني والضربات المستمرة لمنصات إطلاق الصواريخ، قد حالت دون رد إيران بالشدة التي ترغب بها.

ومع ذلك، تجري طهران أيضًا حسابات استراتيجية للحفاظ على ما يكفي من ترسانتها الصاروخية في حال حدوث تدخل أمريكي مباشر، لتكون مستعدة لحرب موسعة.

وأضاف عزيزي أنه حتى الآن، يبدو أن طهران بذلت جهودًا متعمدة لتجنب مهاجمة القوات أو القواعد الأمريكية، من خلال تنفيذ ضربات محدودة بطائرات بدون طيار على بعض القواعد في العراق، والتي تعتبر “تحذيرًا أكثر من كونها مشاركة فعلية”.

غير أن دخول الولايات المتحدة في الصراع بشكل مباشر سيعتبر تهديدًا ليس فقط للنظام الإيراني، بل للدولة الإيرانية بشكل عام، بسبب إمكانية إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية.

وأشار عزيزي إلى أنه يمكن توقع مجموعة من الإجراءات الانتقامية، بدءًا من الهجمات على القواعد الأمريكية في المنطقة إلى جهود أوسع نطاقًا لتعطيل إنتاج النفط ونقله، بما في ذلك -على سبيل المثال لا الحصر- مضيق هرمز، الذي يربط الخليج العربي بالمحيط الهندي وما وراءه، بالإضافة إلى كونه طريق الشحن الحيوي عبر قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط وأوروبا.

إطلاق العنان لـ “محور المقاومة”

وفقًا لمجلة “نيوزويك”، تجنب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حتى الآن الإشارة بشكل مباشر إلى الولايات المتحدة، حيث لا يزال يأمل في “خداع واشنطن بالدبلوماسية الزائفة” .

ويعتقد الخبراء أنه إذا تفاقم الوضع، فإن النظام الإيراني سيقوم بشن هجوم متعدد الأطراف يشمل إطلاق الصواريخ وضربات بالطائرات المسيرة ضد أهداف أمريكية في المنطقة، كما ستطلق طهران ميليشيات “محور المقاومة” في المنطقة، بالإضافة إلى خلايا نائمة تابعة لوزارة الاستخبارات والحرس الثوري الإسلامي، لتنفيذ هجمات إرهابية واحتجاز أمريكيين رهائن.