أصبح موضوع المخاطر المحتملة لضرب المنشآت النووية الإيرانية يشغل اهتمام الرأي العام على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تزداد التساؤلات حول تأثير أي هجوم عسكري على محطة نووية في إيران ومدى امتداد الخطر إلى الدول المجاورة.

اقرأ كمان: اغتيال غير ناجح أم سبب للحرب؟ محاولة استهداف بوتين تؤجج تصعيدًا روسيًا عنيفًا
الخطر الحقيقي على دول المنطقة
في هذا السياق، يوضح التقرير أن الخطر الحقيقي على دول المنطقة قائم بالفعل، لكنه يتوقف على عدة عوامل معقدة، مثل طبيعة الحادث، وموقع المنشأة المستهدفة، وتصميم المفاعل، ونوع وكمية المواد الإشعاعية المنطلقة، بالإضافة إلى اتجاه وسرعة الرياح، وحالة الطقس مثل وجود الأمطار.
وأشار التقرير إلى أن أكثر ما يُخشى حدوثه في مثل هذه الحالات هو تسرب المواد المشعة من قلب المفاعل، مما يؤدي إلى تكوّن سحب إشعاعية محمولة بالرياح، وقد تؤدي هذه السحب إلى تلوث الهواء والماء والتربة، مما قد يتسبب في أضرار صحية وبيئية جسيمة، منها الإصابة بأمراض سرطانية واختلالات بيئية قد تظهر على المدى القصير أو الطويل.
دول المعرضة للتأثر
أما بالنسبة للدول المعرضة للتأثر، فقد صنفها الوكيل وفقًا لقربها الجغرافي من إيران واتجاه الرياح المحتمل على النحو التالي.
العراق – بسبب ملاصقتها الجغرافية وطبيعة أراضيها المفتوحة.
دول الخليج (الكويت، البحرين، قطر، الإمارات) – لوقوعها في دائرة الرياح الإشعاعية المحتملة.
السعودية (المنطقة الشرقية) – التي قد تتأثر بشكل متفاوت حسب قوة وانتشار التلوث.
باكستان وأفغانستان – تبعًا للظروف المناخية واتجاه الرياح.
تركيا – في حال هبوب رياح شمالية قد تحمل الملوثات الإشعاعية إليها.
وبحسب التقرير، فإن هذه السيناريوهات تتطلب استعدادًا إقليميًا وتنسيقًا دوليًا للحد من الآثار الكارثية في حال حدوث مثل هذا السيناريو، محذرًا من التبعات طويلة المدى لأي تصعيد نووي غير محسوب.
بعيدًا عن احتمال التدخل الأمريكي الذي قد يعيد تشكيل المعادلة حول البرنامج النووي الإيراني، يعتمد طول الصراع بين إسرائيل وإيران على عاملين رئيسيين: مخزون إسرائيل من صواريخ الاعتراض، وترسانة إيران من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى
مواضيع مشابهة: الجيش الإيراني يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية رغم محاولات التشويش
دفاع جوي بقدرات عالمية
ومنذ بدء الرد الإيراني، تصدت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية لمعظم الصواريخ الباليستية الإيرانية، مما منح سلاح الجو الإسرائيلي هامشًا للرد العسكري داخل إيران دون تحمل خسائر كبيرة على الأراضي الإسرائيلية.
ومع استمرار الحرب، بدأت إسرائيل في إسقاط صواريخ الاعتراض بوتيرة تفوق قدرتها على تصنيعها، وأعرب ثمانية مسؤولين حاليين وسابقين، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، عن خشيتهم من نفاد مخزون الاعتراض قبل استنفاد إيران لصواريخها.