أوضح المحلل السياسي العراقي أن التطورات العسكرية الأمريكية الأخيرة في المنطقة، من إخلاء القواعد إلى تحريك حاملات الطائرات، تشير بوضوح إلى أن واشنطن قد تجاوزت مرحلة الضغط السياسي التقليدي على إيران، ودخلت فعليًا في إطار التحضير لحرب شاملة.

ممكن يعجبك: حزب الله يؤكد عدم مبادرته بالهجوم على إسرائيل بعد تحذيرات بيروت
وأضاف لقاء مكي، في تدوينة له على منصة “إكس”: “تتوالى الأنباء حول إخلاء القواعد الأمريكية في المنطقة، وتحريك حاملة طائرات ثالثة إلى شرق المتوسط، بالإضافة إلى عودة القاصفة بي2 إلى دييغو غارسيا”
تتوالى الأنباء حول إخلاء القواعد الأمريكية في المنطقة، وتحريك حاملة طائرات ثالثة إلى شرق المتوسط، وعودة القاصفة بي2 إلى دييغو غارسيا، وكل ذلك يشير إلى تجاوز الحدود الخاصة بالضغط على إيران لتقديم تنازلات جوهرية، أو كما وصفها ترامب استسلام بلا شروط، وهذا يمثل بشكل حرفي استحضارات حرب تتضمن تعزيز القدرات….
ممكن يعجبك: الأمم المتحدة تؤكد أن الهجمات الإسرائيلية على غزة تُعد جرائم حرب وإبادة جماعية
— لقاء مكي (@liqaa_maki).
وتابع “مكي” في تغريدته: “كل هذه التطورات تتجاوز حدود الضغط على إيران لتقديم تنازلات جوهرية، أو كما أشار ترامب استسلام بلا شروط، وهذا يمثل بشكل حرفي استحضارات حرب تتضمن تعزيز قدرات الهجوم، وحرمان إيران من فرص الرد”
وفي وقت سابق، أكد المحلل السياسي العراقي لقاء مكي أن القدرات الصاروخية المتطورة التي تمتلكها إيران قادرة على إلحاق أذى بالغ بإسرائيل، كما أنها قد تثير انتباه العالم، وربما تنال إعجاب حلفاء إيران ومؤيديها في المنطقة.
وأضاف لقاء مكي، في تدوينة له على منصة “إكس”: “إن القدرات الصاروخية لإيران يمكن أن تسبب أذى بالغًا لإسرائيل، وتلفت انتباه العالم، وربما تحظى بإعجاب المريدين، لكنها ستثير مخاوف العديد من الدول، مما يزيد من تصميمهم على تدمير البرنامج الصاروخي إلى جانب المشروع النووي”
وقال “مكي”: “هذا طموح لن يتخلى عنه أصحابه إلا بعد أن يتأكدوا من استحالة إخضاع إيران بالقوة القاهرة”
في سياق آخر، حذّر المحلل السياسي العراقي من أن الغارات الإسرائيلية المستمرة على إيران – ورغم تصاعدها – لا يمكن أن تحقق هدفها الرئيسي بإسقاط النظام الإيراني، سواء من حيث الكثافة أو طبيعة الأهداف، مؤكدًا أن السيناريو الأقرب هو إضعاف النظام لا إسقاطه
وقال السياسي العراقي لقاء مكي، في تدوينة له على منصة “إكس”: “لا تستطيع إسرائيل أن تحقق هدفها بإسقاط النظام في إيران، من خلال هذا النمط من القصف، وحتى لو تدخلت أمريكا ودمرت المشروع النووي، فإن ذلك لن يدمر النظام، وإن كان سيضعفه بطبيعة الحال”
لقاء مكي: الغارات لا تُسقط أنظمة والتدخل الخارجي هو كلمة السر
وأضاف: “يمكن اكتشاف حقيقة الأهداف الإسرائيلية من هذه الحملة الحربية من خلال طبيعة القصف وحدوده، ومن قدرة إيران على التعامل معه، والرد عليه بقصف مضاد، وحتى الآن، تبدو الهجمات الإسرائيلية موجهة نحو تدمير مصادر القوة الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل مهددة لها، لكن هذه الهجمات لن تنجح بهذه الوتيرة في إسقاط النظام، بل قد تؤدي إلى العكس على المدى القريب”
واختتم لقاء مكي تغريدته قائلًا: “بدون تدخل خارجي مباشر في التحريض والتسليح والدعم اللوجستي للمعارضين على الأرض، لن يواجه النظام في إيران تحديًا لوجوده، مهما حصل من تدمير لمقدرات البلاد”