صراخ فلسطينية في الغربة تفقد أطفالها وتنتظر النجدة في مصر

في حادثة مؤلمة أثرت في مشاعر الكثيرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أطلقت السيدة الفلسطينية هنادي عوض الله، المقيمة في مصر، نداء استغاثة مؤلم بعد أن تعرضت – وفقًا لروايتها – لعنف جسدي ونفسي من قبل زوجها المصري، الذي قام بطردها من منزلها وسرقة هاتفها، وخطف طفليها دون معرفة مكانهما حتى الآن.

صراخ فلسطينية في الغربة تفقد أطفالها وتنتظر النجدة في مصر
صراخ فلسطينية في الغربة تفقد أطفالها وتنتظر النجدة في مصر

هنادي، التي تنتمي إلى قطاع غزة، اختارت أن تفتح جرحها للعالم من خلال منشور على صفحتها الشخصية بموقع “فيس بوك”، حيث كتبت تفاصيل صادمة عن تجربتها كامرأة لاجئة وأم وحيدة في بلد غريب، لا تملك فيه سندًا أو مأوى.

وفي منشورها المؤثر، قالت: “أنا هنادي عوض الله، مواطنة فلسطينية من قطاع غزة، متزوجة من مواطن مصري، وأم لطفل وطفلة لم يتجاوزا الرابعة من العمر، أعيش في مصر بعيدًا عن أهلي ووطني، وقد تحملت على مدى السنوات الماضية ظروفًا قاسية من العنف والإساءة من زوجي، صبرًا من أجل أطفالي وخوفًا من الغربة”

ضرب في الشارع وسرقة وخطف أطفال

وأوضحت السيدة هنادي أن الأذى تصاعد مؤخرًا بشكل غير محتمل، مشيرة إلى أنها تعرضت للضرب المبرح علنًا في الشارع أمام شهود، وأن زوجها لم يكتفِ بذلك، بل سرق هاتفها الشخصي وأخذ طفليها عنوة، قبل أن يقوم بطردها من المنزل، ويتركها بلا مأوى، “أنا الآن بلا منزل، بلا أولاد، وبلا أي وسيلة تواصل، لا أعلم إلى أين أُخذ أطفالي، أعيش في دمار نفسي كامل ولم أذق طعم النوم منذ فراقهم”.

مناشدة للحكومة المصرية والسفارة الفلسطينية

وفي نداء مؤثر، ناشدت هنادي الحكومة المصرية وسفارة دولة فلسطين، وكل القلوب الرحيمة من المواطنين والمسؤولين، للتدخل ومساعدتها على استعادة أطفالها وتأمين الحماية لها كامرأة لاجئة تعيش وحيدة بعيدًا عن وطنها وأهلها، “أتوسل إليكم أن تساعدوني في حل هذه المحنة، فإن أصابني أذى فاعلموا أن زوجي هو السبب، أرجوكم، اذكروني بالخير، وساندوني في محنتي”.

تفاعل واسع ودعوات لحمايتها

المنشور أثار تفاعلًا واسعًا وتعاطفًا كبيرًا على منصات التواصل، وسط مطالبات بتدخل عاجل من الجهات المعنية لحماية السيدة الفلسطينية، والتحقيق في الوقائع التي ذكرتها، وإعادة طفليها إليها، وضمان حقوقها القانونية والإنسانية.