أكد القائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، أن إيران قامت باتخاذ إجراءات احترازية شملت نقل جميع المواد النووية المخصبة إلى مواقع آمنة
.

من نفس التصنيف: إيران تتفكك أمام أعيننا وكيف تسقط الديكتاتوريات وفقاً ليسرائيل كاتس
وأوضح رضائي في تصريحات نقلتها وكالة “إرنا” الرسمية، يوم الخميس، أن “جميع المواد المخصبة أصبحت في أماكن مأمونة”، في إشارة إلى استعدادات إيران تحسباً لأي تصعيد محتمل.
مقال مقترح: هل تسعى إسرائيل لامتلاك القنبلة الأمريكية GBU-57 القادرة على تدمير مفاعل فوردو؟
القدرات العسكرية لم تُستخدم بالكامل
وفي لهجة تحمل تحذيراً ضمنياً، قال رضائي إن إيران لم تستخدم بعد كامل ترسانتها، موضحاً: “لم نستخدم بعد لا مضيق هرمز، ولا النفط، ولا القوة البحرية، ولا قدرات أصدقائنا”
وأشار إلى أن بلاده استخدمت حتى الآن أقل من 30% من قدراتها العسكرية، مما يعكس وجود هامش كبير للتصعيد إذا اقتضى الأمر
الرد الإيراني لم يصل ذروته بعد
وشدد رضائي على أن إيران لم تكشف بعد كل أوراقها، وأضاف: “سنواصل اللعب حتى نضمن أن خصمنا سيندم على ما فعله، وسنستمر في معاقبته”
وتابع أن تصعيد العمليات يتم بشكل تدريجي، بهدف إتاحة الفرصة للمدنيين لمغادرة مناطق التوتر، مما يشير إلى استراتيجية محسوبة لتفادي الخسائر البشرية.
استقرار القيادة رغم خسائر القيادات
ورغم خسارة عدد من القيادات العسكرية الرفيعة، أكد رضائي أن بنية القيادة في إيران لم تتأثر، مشيراً إلى أن “فقدان قادة من الصف الأول لم يُحدث أي خلل في منظومة القيادة”، وأن المؤسسة العسكرية لا تزال متماسكة وقادرة على إدارة الوضع.
وتحمل تصريحات رضائي في طياتها رسالة تهديد واضحة، مفادها أن إيران ما زالت تملك الكثير في جعبتها، وأن الرد على أي اعتداء لن يكون محدوداً.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف من توسع دائرة المواجهة.