خطر إشعاعي.. حذّر الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، من أن أي استهداف عسكري لمحطة نووية في إيران، مثل مفاعل بوشهر، قد يُشكل خطرًا حقيقيًا على دول الجوار، حال وقوع تسرب إشعاعي أو انفجار نووي غير مباشر، مؤكدًا أن طبيعة الحادث واتجاه الرياح وسرعة الاستجابة ستكون عوامل حاسمة في حجم التأثير الإقليمي.

مقال له علاقة: بدء صرف مرتبات يونيو 2025 يوم الأربعاء مع تفاصيل الزيادة الجديدة
خطر إشعاعي قد يطال دولًا عربية
أوضح الوكيل، في تصريح خاص لـ”نيوز رووم”، أن الخطر لا يتوقف عند حدود إيران، بل قد يمتد إلى العراق والكويت وقطر والبحرين والإمارات والسعودية (خاصة شرقها)، بل وحتى باكستان وأفغانستان وتركيا في حال تغيّر اتجاه الرياح، مشددًا على أن السحب المشعة يمكن أن تنتقل لمئات الكيلومترات في غضون ساعات.
وأضاف الوكيل، أن نوع الحادث – سواء قصف مباشر أو تسرب محدود – وتصميم المفاعل، وكمية المواد المشعة المنطلقة، واتجاه الرياح وسرعتها، كلها عوامل تحدد نطاق ومدى الخطورة المحتملة.
وفي حال تسرب إشعاعي كبير، قد نواجه تلوثًا هوائيًا ومائيًا وأرضيًا، ينعكس صحيًا على السكان، خاصة عبر أمراض سرطانية وتأثيرات بيئية طويلة الأمد.
مواضيع مشابهة: توقعات سلبية للنفط مع تصاعد الحرب وارتفاع سعر البرميل إلى 150 دولار
وبحسب الوكيل، فإن موقع مفاعل بوشهر على ساحل الخليج، ووقوعه في منطقة تهب فيها الرياح من الشمال الغربي نحو الجنوب الشرقي (من البر إلى البحر)، يقلل – نظريًا – من فرص انتقال التلوث باتجاه دول الخليج، لكن هذا لا يعني الاطمئنان الكامل، فسيناريوهات الطوارئ يجب أن تأخذ في الاعتبار جميع الاحتمالات.
الاستعداد ضرورة
شدد الوكيل على أن تدمير منشأة نووية لا يُعادل تفجيرًا نوويًا من حيث الطاقة، لكنه قد يُنتج تلوثًا إشعاعيًا أوسع نطاقًا وأكثر استمرارًا، كما دعا الدول المجاورة إلى:
- رصد مستويات الإشعاع بشكل يومي عبر شبكات وطنية مستقلة
- تفعيل خطط الطوارئ الوطنية والإقليمية للتعامل مع الحوادث الإشعاعية
- تعزيز التنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
- رفع الوعي المجتمعي بالحقائق العلمية وتجنب التهويل أو التهوين
واختتم رئيس هيئة المحطات النووية تصريحه برسالة مباشرة: أن التعامل مع المنشآت النووية أثناء الحروب والصراعات يجب أن يكون محظورًا تمامًا لأن الخطر لا يعرف الحدود، وقد يمتد أثره لأجيال مقبلة