في ظل تصاعد توترات الحرب بين إسرائيل وإيران، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في تصريحات صحفية، أن الحرب سيكون لها تداعيات مباشرة على أسعار السلع الأساسية والبترول، مشيرًا إلى أن الحكومة تتابع الموقف عن كثب وتُعد خططًا استباقية للتعامل مع أي انعكاسات محتملة على الاقتصاد المصري.

مقال له علاقة: أرباح أوراسكوم كونستراكشون تنخفض بنسبة 45.6% في الربع الأول من 2025
الحرب بين إسرائيل وإيران
وتعكس هذه التصريحات حالة القلق الرسمية من تفاقم الأزمة اقتصاديًا على مستوى الإقليم والعالم، خاصة مع الاضطرابات المتوقعة في أسواق الطاقة والغذاء والشحن، وتزايد الضغوط التضخمية نتيجة الحرب بين إسرائيل وإيران.
في هذا السياق، قال الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ”نيوز رووم”، إن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يحمل تداعيات اقتصادية جسيمة على مستوى العالم، تمتد مباشرة إلى الداخل المصري.
ارتفاع أسعار النفط
وأوضح خضر أن الاضطرابات في الشرق الأوسط ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، ما ينعكس على تكاليف النقل والإنتاج عالميًا، ويؤدي بالتبعية إلى موجات تضخم في أسعار السلع والخدمات.
اقرأ كمان: تحديث الخدمات المتاحة على المنصة الإلكترونية من هيئة المجتمعات العمرانية
وأضاف أن تقلبات الأسواق المالية ستكون نتيجة طبيعية لأي صراع إقليمي كبير، وستتجه رؤوس الأموال إلى ملاذات آمنة مثل الذهب والسندات، على حساب الاستثمارات في الأسواق الناشئة.
وأشار إلى أن التجارة وسلاسل الإمداد العالمية قد تتأثر بشكل حاد، مما يُحدث اضطرابات في توفر بعض السلع وارتفاع أسعارها، لافتًا إلى أن هذا التأثير لا يقتصر على الدول المتورطة في الحرب، بل يمتد إلى دول الجوار ومنها مصر.
تأثير مباشر على مصر
أكد خضر أن الاقتصاد المصري قد يتعرض لجملة من التأثيرات المباشرة، تشمل.
ارتفاع أسعار البترول، ما يرفع كلفة الاستيراد والسلع والنقل.
ضغوط متزايدة على الموازنة العامة بسبب دعم السلع الأساسية.
احتمالية اضطراب في واردات الغذاء والمواد الخام.
انخفاض محتمل في تدفقات المعونات الخارجية.
توجه البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة للحد من التضخم، ما يضغط على الاستثمار والنمو.
تراجع متوقع في قطاع السياحة حال تصاعد التوترات الأمنية بالمنطقة.
مخاطر متزايدة من تدفق اللاجئين حال اتساع رقعة النزاع
واختتم د. سيد خضر تصريحه لـ”نيوز رووم” مؤكدًا أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية تمثل تهديدًا اقتصاديًا إقليميًا ودوليًا واسع النطاق، وعلى مصر أن تُعزز خططها للتعامل مع الصدمات المحتملة، سواء في الطاقة أو الغذاء أو التدفقات المالية.