استقبل الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، الدكتور ديورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، في مقر المتحف بميدان الرماية، وكان يرافقه وفد رفيع المستوى يضم عددًا من الوزراء وأعضاء مجلس النواب الصربي، حيث رحب غنيم برئيس الوزراء الصربي، وتحدث معه حول المتحف وأهم مقتنياته، ثم قام رئيس الوزراء والوفد المرافق له بجولة في الساحة الخارجية والبهو الرئيسي والدَّرَج العظيم وقاعات العرض الرئيسة بالمتحف، حيث استمعوا إلى شرح مفصل عن هذه الأماكن والمقتنيات المتميزة.

ممكن يعجبك: نجاح 7 عمليات لعلاج انسداد الشرايين التاجية في مجمع الأقصر الطبي
عبّر رئيس الوزراء الصربي عن سعادته بوجوده في هذا الصرح العظيم، حيث أبدى انبهاره بفخامة البنيان وروعة التصميم، بالإضافة إلى دقة سيناريو العرض.
المتحف المصري الكبير (GEM): صرح حضاري يطل على الأهرامات
يُعتبر المتحف، الذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، أكبر متحف للآثار في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويُنتظر افتتاحه الكامل بفارغ الصبر ليصبح وجهة عالمية رئيسية، ويهدف إلى عرض كنوز الحضارة المصرية القديمة بأحدث الأساليب التقنية والتفاعلية.
الموقع والمساحة
يتسم المتحف المصري الكبير بموقعه الاستراتيجي على هضبة الجيزة، حيث يبعد حوالي 2 كيلومتر فقط عن أهرامات الجيزة الشهيرة، ويمتد على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 500 ألف متر مربع، تشمل مبنى المتحف الرئيسي الذي يضم قاعات العرض، بالإضافة إلى مركز للترميم والبحث العلمي، ومكتبة متخصصة، وقاعات للمؤتمرات، ومناطق خدمية للزوار مثل المطاعم والمحلات التجارية ومواقف السيارات.
شوف كمان: تعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والكوادر المصرية بالخارج في مجال التعليم العالي
المقتنيات والتحف الأثرية
يحتوي المتحف المصري الكبير على حوالي 51 ألف قطعة أثرية، تغطي آلاف السنين من تاريخ مصر، بدءًا من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الروماني، حيث يسعى المتحف لعرض هذه المجموعات بشكل منهجي ومتكامل، مما يتيح للزوار فهمًا أعمق للحضارة المصرية.
من أبرز ما سيعرضه المتحف ولأول مرة بشكل كامل، هي مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون التي تضم 5398 قطعة أثرية، والتي سيتم عرضها جميعًا معًا، كما يضم المتحف قطعًا أثرية ضخمة مثل تمثال رمسيس الثاني المهيب الذي يستقبل الزوار في البهو الرئيسي، ومركب خوفو الشمسي الذي تم نقله في موكب خاص للمتحف.
أهداف المتحف وأهميته
يهدف المتحف المصري الكبير إلى أن يكون صرحًا ثقافيًا عالميًا متكاملًا، حيث لا يقتصر دوره على عرض الآثار فقط، بل يمتد ليشمل البحث العلمي، والتوثيق الرقمي للقطع الأثرية، وعقد الندوات والمؤتمرات، وتوعية الأجيال الجديدة بالحضارة المصرية، ومن المتوقع أن يستقبل المتحف ملايين الزوار سنويًا، مما يساهم بشكل كبير في تنشيط السياحة المصرية ودعم الاقتصاد الوطني، وقد افتتح المتحف جزئيًا في أكتوبر 2024، مع الإعلان عن افتتاح كامل في الربع الأخير من عام 2025.