ثقافة السويس تحتفل باليوم العالمي للموسيقى من خلال محاضرة عن تأثيرها في تهذيب النفس

في إطار احتفالات وزارة الثقافة باليوم العالمي للموسيقى، نظم بيت ثقافة الملك فيصل التابع لفرع ثقافة السويس محاضرة تثقيفية بعنوان “الموسيقى غذاء الروح” بمدرسة الأهرام، أقيمت الفعالية تحت رعاية د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وبمتابعة د. شعيب خلف رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي، وهويدا طلعت عطوة مديرة فرع ثقافة السويس.

ثقافة السويس تحتفل باليوم العالمي للموسيقى من خلال محاضرة عن تأثيرها في تهذيب النفس
ثقافة السويس تحتفل باليوم العالمي للموسيقى من خلال محاضرة عن تأثيرها في تهذيب النفس

الموسيقى لغة كونية توحد الشعوب

افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من مسؤولي بيت الثقافة، حيث تم التأكيد على أهمية الموسيقى كفن عالمي يتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، ويُعتبر وسيلة فعالة للتواصل الإنساني والتقارب بين الشعوب.

وأشار الأديب والمحاضر خالد الجمال في مستهل حديثه إلى أن الموسيقى كانت وما زالت أحد أقدم أشكال التعبير الفني، إذ تشكل مرآة للروح البشرية وتعكس حالات الفرح والحزن والتأمل.

دور الموسيقى في دعم الصحة النفسية

سلّط الجمال الضوء على الدور الفعال للموسيقى في تحسين الحالة النفسية والعاطفية للإنسان، حيث تساعد في التخفيف من الضغوط اليومية وتقليل مشاعر القلق والتوتر، كما يمكن أن تلعب الموسيقى دوراً علاجياً في بعض برامج الدعم النفسي، سواء للأطفال أو كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح أن الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أن الاستماع المنتظم لأنواع معينة من الموسيقى يُسهم في تنشيط مراكز الذاكرة في الدماغ، وتحسين التركيز والانتباه، بل ورفع معدلات الأداء المعرفي.

أنواع الموسيقى المفيدة وتأثيرها

استعرض المحاضر مجموعة من الأنواع الموسيقية التي ثبت أنها تؤثر إيجابياً في الحالة النفسية، ومنها:

  • الموسيقى الكلاسيكية: لتهدئة الأعصاب وتنشيط التفكير التحليلي
  • الموسيقى الهادئة أو التأملية: للمساعدة على النوم والاسترخاء
  • أصوات الطبيعة: مثل صوت المطر أو البحر، والتي تعزز الشعور بالسكينة

وأكد أن اختيار نوع الموسيقى المناسب يعتمد على الحالة النفسية للفرد والهدف من الاستماع، سواء لتحفيز النشاط أو للتهدئة.

رسالة ختامية: الموسيقى ليست ترفاً بل ضرورة إنسانية

في ختام المحاضرة، شدد الجمال على أن الموسيقى ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل أصبحت اليوم ضرورة إنسانية وروحية، تؤثر في الصحة العامة وجودة الحياة، ودعا إلى تشجيع الناشئة على الاستماع للموسيقى الراقية، ودمج التربية الموسيقية في المدارس كوسيلة للتهذيب الذوقي وتعزيز الإبداع.

تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة الأنشطة الفنية والثقافية التي تنفذها الهيئة العامة لقصور الثقافة، لتعزيز الوعي المجتمعي بدور الفنون في بناء الإنسان وتنمية وجدانه، وخاصة في ظل التحديات النفسية المتزايدة في العصر الحديث.