يستعد النادي الأهلي المصري لمواجهة قوية أمام العملاق البرتغالي بورتو في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات في بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي تقام في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعتبر هذه المباراة اختبارًا حقيقيًا لبطل إفريقيا أمام أحد أبرز الأندية الأوروبية وصاحب البصمة الكبيرة في البطولات القارية، ورغم أن مواجهات المارد الأحمر أمام الأندية البرتغالية نادرة، فإنها دائمًا ما شهدت ندية كبيرة وظهورًا جيدًا للقلعة الحمراء.

اقرأ كمان: جمهور الأهلي يملأ ميدان تايمز سكوير بهتافاته قبل مواجهة بالميراس | فيديو
الأهلي ضد بنفيكا.. المواجهة الأبرز
أول وأبرز مواجهة بين الأهلي وأحد عمالقة الكرة البرتغالية كانت أمام بنفيكا في مباراة ودية شهيرة أقيمت في ستاد القاهرة الدولي عام 2007، ضمن احتفالات نادي القرن الأفريقي بمرور 100 عام على تأسيسه، حيث كانت هذه المباراة بمثابة احتفالية كروية تجمع بين نادٍ عريق في القارة السمراء وآخر له تاريخ طويل في القارة العجوز.
انتهت المباراة بفوز الأهلي بهدفين مقابل هدف واحد، وسجل لبطل إفريقيا كل من أمادوفلافيو وأسامة حسني، بينما أحرز العملاق البرتغالي هدفه الوحيد عبر مهاجمه الأسطوري نونو جوميز، ورغم أن المباراة ودية، فإنها كانت ذات طابع رسمي في أجوائها وشهدت حضورًا جماهيريًا ضخمًا، كما أظهرت قوة المارد الأحمر وقدرته على مجاراة الفرق الأوروبية الكبيرة.
مواضيع مشابهة: تريزيجيه وبن رمضان قبل الانتقال للأهلي والمشاركة في كأس العالم
الأهلي أمام فرق برتغالية أخرى.. مواجهات محدودة
بخلاف مباراة بنفيكا، لم يلتقِ الأهلي بشكل مباشر مع فرق برتغالية أخرى في مباريات رسمية، سواء في البطولات القارية أو الودية، لكن الأهلي واجه عددًا من الفرق الأوروبية التي تعتمد على أسلوب لعب قريب من المدرسة البرتغالية، مما يمنحه بعض الأريحية في التعامل مع فرق مثل بورتو.
الأهلي وسبورتنج لشبونة.. تجربة احتراف وليست مواجهة مباشرة
رغم عدم وجود مواجهة رسمية أو ودية بين الأهلي وسبورتنج لشبونة، فإن العلاقة بين الناديين ظهرت من خلال انتقالات بعض اللاعبين، وأبرزهم رامي ربيعة، الذي انتقل من المارد الأحمر إلى العملاق البرتغالي في عام 2014، قبل أن يعود مرة أخرى إلى القلعة الحمراء.
مواجهة بورتو.. اختبار من العيار الثقيل
مباراة الأهلي المقبلة أمام بورتو تعتبر الأولى من نوعها بين الناديين، وتحمل طابعًا خاصًا لأنها في بطولة رسمية عالمية، حيث يسعى المارد الأحمر لتحقيق الانتصار للحفاظ على فرصه في التأهل للدور المقبل، بينما يطمح العملاق البرتغالي لتحقيق انتصار هو الآخر انتظارًا لهدية من إنتر ميامي الأمريكي لضمان العبور للدور الثاني.
يتميز التنين البرتغالي بأسلوب لعب منظم يعتمد على الضغط العالي والسرعة في التحولات، مما يتطلب من الأهلي يقظة دفاعية كبيرة واستغلال الفرص في الهجمات المرتدة، ويمتلك بطل إفريقيا عناصر خبرة مثل محمد الشناوي، محمود حسن تريزيجيه، ياسر إبراهيم، إلى جانب القوة الهجومية التي يمثلها أحمد سيد زيزو ووسام أبو علي، مما يمنحه فرصًا حقيقية في تحقيق نتيجة إيجابية.
رغم أن التاريخ لا يحمل عددًا كبيرًا من المواجهات بين الأهلي والأندية البرتغالية، إلا أن المارد الأحمر دائمًا ما يظهر وجهًا مشرفًا أمام الفرق الأوروبية، وهو ما يتطلع لتكراره أمام بورتو، حيث ستكون المباراة فرصة لبطل إفريقيا لكتابة فصل جديد في تاريخه الدولي، وتأكيد مكانته كأحد أبرز الأندية العالمية تمثيلًا لإفريقيا في البطولات الكبرى.