احتفلت كنائس حدائق القبة والوايلي في القاهرة بعيد رئيس الملائكة ميخائيل، الذي يوافق 12 من شهر بؤونة وفقًا للتقويم القبطي، وسط أجواء مليئة بالفرح الروحي والتقوى، حيث نظّمت الكنائس احتفالات وفعاليات روحية مميزة بهذه المناسبة، التي تُعتبر من الأعياد الشهرية المتكررة تكريمًا لرئيس جند الرب في التقليد المسيحي.

ممكن يعجبك: جولة إعلامية تكشف عن أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام
صلاة عشية العيد
وترأس نيافة الأنبا أثناسيوس، الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي، صلاة عشية العيد في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة دير الملاك البحري، بمشاركة لفيف من الآباء كهنة الكنيسة، وحضور شعبي كثيف من أبناء الرعية.
وألقى نيافته كلمة روحية خلال العشية تناول فيها دور رئيس الملائكة ميخائيل في تاريخ الخلاص، مؤكدًا على أن الكنيسة القبطية تحتفي به شهريًا، وتخصص له الصوم المعروف باسم “صوم الملاك”، والذي يسبق العيد بيوم ويُعتبر من الأصوام الاختيارية المحببة لدى المؤمنين.
كما أشار الأنبا أثناسيوس في كلمته إلى أن الملاك ميخائيل يُعتبر شفيعًا للكنيسة الجامعة، ورمزًا للعدل الإلهي والانتصار على قوى الشر، وهو ما تعكسه الأيقونات القبطية التي تصوره ممسكًا بسيف وموازين، في رمزية لمحاكمة الأرواح وانتصار الحق.
وعقب الصلاة، قام نيافته بتوزيع الهدايا الرمزية على أبناء الكنيسة، لا سيما الأطفال، وسط أجواء من البهجة التي غلّفت الاحتفال، حيث حرصت الكنيسة على تنظيم الحدث بروح رعوية واجتماعية، شملت أيضًا ترتيل الألحان القبطية الخاصة بالمناسبة وتقديم تسبحة الملائكة.
وتُعتبر كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بدير الملاك البحري من الكنائس التاريخية في المنطقة، وتحمل اسم رئيس الملائكة منذ قرون، وتشهد حضورًا كبيرًا في الأعياد والتسبحات الشهرية.
اقرأ كمان: قمامة تحاصر أنطونيادس بالبحيرة والأهالي يشكون من مياه المجاري وهجوم الثعابين
وتحتفل الكنيسة القبطية بـ عيد رئيس الملائكة ميخائيل يوم 12 من كل شهر قبطي، ويُعتبر العيد الذي يوافق 12 بؤونة (عادة في شهر يونيو الميلادي) هو العيد الأكبر بين هذه الاحتفالات الشهرية.
ويعود هذا التقليد إلى العصور الأولى للكنيسة، حيث اعتاد الأقباط تقديم “ذبيحة شكر” للملاك ميخائيل في هذا اليوم، تعبيرًا عن الإيمان بتشفعه في حماية الكنيسة والأفراد، حيث تُرفع الصلوات والقرابين تضرعًا لشفاعة الملاك، وتأكيدًا على حضوره في حياة المؤمنين كحارسٍ وناصرٍ في المحن والضيقات.