أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن الثقافة تمثل أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، فهي تشكل ركيزة لتكوين شخصية المواطن المصري، وتعتبر دعامة محورية للوعي المجتمعي، مشددًا على الدور الحيوي الذي تؤديه المؤسسات الثقافية في مواجهة الأفكار الهدامة وتعزيز القيم الإيجابية من خلال الإبداع والفن.

من نفس التصنيف: جامعة القاهرة تستضيف ورشة العمل الأولى لمنسقي الذكاء الاصطناعي في الكليات
مسرح وفنون وندوات توعوية ضمن مشروع “الثقافة تستطيع” بالشرقية
وفي هذا الإطار، أشار أحمد سامي خاطر، رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي، ومدير عام فرع ثقافة الشرقية، إلى تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والتوعوية خلال شهر يونيو، في عدة مواقع ومراكز ثقافية في مختلف أنحاء المحافظة، وذلك في إطار مشروع الهيئة العامة لقصور الثقافة.
جاء في مقدمة هذه الأنشطة عرض مسرحي متميز بعنوان “هيموفيليا”، مستوحى من رائعة شكسبير “هاملت”، وذلك على مسرح قصر ثقافة الزقازيق، المسرحية من تأليف وإخراج ماركو فؤاد، وتعتبر تجربة معاصرة تعكس الصراع الداخلي للإنسان من منظور نفسي وفلسفي، ضمن مشروع “ورش الشباب” التابع للهيئة.
نظم قصر ثقافة العاشر من رمضان محاضرة توعوية بعنوان “اليوم العالمي لمحاربة المجاعة”، الذي يصادف 15 يونيو من كل عام، وتناولت المحاضرة أهمية التصدي لظاهرة الجوع العالمي وضرورة تضافر الجهود للحد منها.
كما استضاف قصر ثقافة ديرب نجم محاضرة حول الصحة الإنجابية وفوائد الرضاعة الطبيعية، ألقتها الأستاذة نجوى مكاوي، مديرة القصر، حيث أكدت أن الصحة الإنجابية تشمل السلامة الجسدية والنفسية والاجتماعية، وليس فقط غياب المرض.
أُلقيت محاضرة بعنوان “الهجرة غير الشرعية وخطورتها على الشباب”، حيث حذّرت المحاضِرة فاطمة الطيب من مخاطر رحلات الهجرة عبر البحر، وارتفاع نسب الوفيات بين الشباب الغارقين أثناء محاولات العبور.
وفي تعاون مع مكتبة صفط زريق، أُقيمت محاضرة حول “المرأة المصرية.. نضال متعدد الأوجه”، سلطت الضوء على دور المرأة في بناء الأسرة والمجتمع، ونضالها المستمر في مختلف المجالات.
وتحت عنوان “تدوير خامات البيئة خطوة نحو بيئة خالية من التلوث”، نظم بيت ثقافة شنبارة الميمونة بالتعاون مع الوحدة المحلية محاضرة ألقاها الشيخ جمال سيد أحمد، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، تناول فيها أهمية إعادة التدوير من منظور ديني وبيئي، داعيًا إلى تبني السلوكيات البيئية الرشيدة كجزء من الوعي المجتمعي.
وفي سياق متصل، أعلن قصر ثقافة الزقازيق عن انطلاق البرنامج الصيفي للأطفال، الذي يتضمن ورشًا فنية يومية للفنانتين تريزا فريد وزينب عطية، تقام يوميًا من السادسة مساءً حتى التاسعة مساءً، وتهدف إلى تنمية المهارات الإبداعية لدى النشء من خلال الفنون التشكيلية والتعبيرية.
تأتي هذه الأنشطة في إطار مشروع “الثقافة تستطيع”، الذي يهدف إلى تفعيل دور قصور الثقافة كمؤسسات مجتمعية حيوية، قادرة على التأثير في القضايا اليومية للمواطن، وتقديم محتوى فني وتوعوي جاذب في مختلف مدن ومراكز محافظة الشرقية.
أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، انتظام عملية توريد محصول القمح على مستوى المحافظة، مشيرًا إلى أن الكميات التي تم توريدها يوم أمس إلى المواقع التخزينية بلغت 217 طنًا و889 كيلو جرامًا، ليصل إجمالي ما تم توريده منذ بدء الموسم إلى 598 ألفًا و469 طنًا و662 كيلو جرامًا من القمح المحلي.
وأوضح المحافظ أهمية المتابعة اليومية والميدانية لعمليات التوريد، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تحقيق المستهدف وضمان انسيابية واستقرار عمليات الاستلام.
من جانبه، أشار المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة، إلى أن الحقول الإرشادية المنزرعة بمختلف مراكز ومدن المحافظة توزعت على 56 حقلًا فرديًا في الأراضي القديمة، و7 حقول فردية بالأراضي الجديدة، بمساحة إجمالية بلغت فدانًا واحدًا و15 حوضًا سمكيًا تم استخدامهم كحقول إرشادية، بمساحة إجمالية 410 أفدنة و8 حقول فردية في الأراضي الملحية.
اقرأ كمان: جامعة عين شمس تشرح تفاصيل سقوط طالبة من سلم كلية البنات
كما شدد المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين، على ضرورة التزام الشون التخزينية بتطبيق اشتراطات الاستلام والتخزين، والتي تتضمن وجود عروق خشبية (طبالي) لتخزين القمح وخلو الشونة من أي محاصيل زراعية أخرى وتوافر ميزان بسكول بسعة لا تقل عن حمولة سيارة نقل أو وجود ميزان طبلية بعدد كافٍ وتجهيز الموقع بوسائل الحماية الأولية لمكافحة الحرائق ووجود مكتب إداري داخل سور الشونة.
ويأتي هذا الجهد المتكامل ضمن استعدادات المحافظة لموسم حصاد القمح، في إطار خطة الدولة لتحقيق الأمن الغذائي ودعم الفلاح المصري.