دعا مسؤول بارز في الإمارات العربية المتحدة إلى ضرورة إنهاء الحرب بين إيران وإسرائيل في أسرع وقت ممكن، محذراً من “عواقب صعبة” قد تترتب إذا استمر الصراع لفترة طويلة.

شوف كمان: الاحتلال الإسرائيلي يخطط لإنشاء 22 مستوطنة جديدة لمنع قيام دولة فلسطين
وأشار أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى أن هذه الحرب “تعيد منطقة الخليج الغنية إلى الوراء”.
قرقاش: يحذر من إطالة أمد الحرب
وخلال إحاطة صحفية يوم الجمعة، صرح قرقاش للصحفيين قائلاً: “كلما طال أمد الحرب، زادت خطورتها، وأعتقد أن أي مواجهة أو حرب مطولة بين إسرائيل وإيران ستؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية”
وفي سياق متصل، منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران مهلة “قصوى” مدتها أسبوعان للتفاوض قبل توجيه ضربات جوية أمريكية محتملة، لكن طهران أكدت أنها لن تجري محادثات في ظل التعرض للهجوم.
كما قال قرقاش: “خفض التصعيد أمر بالغ الأهمية، وما زلنا نشعر بوجود طريق للعودة إلى المفاوضات بشأن هذه القضايا”
ويعاني الشرق الأوسط حتى الآن من تداعيات الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، والذي أدى إلى الإطاحة بصدام حسين، لكنه ترك البلاد منقسمة وغير مستقرة.
ومن بين المخاطر الرئيسية التي قد تنجم عن الحرب الحالية هو تعطيل مضيق هرمز بين إيران وشبه الجزيرة العربية، والذي يمثل خمس إنتاج النفط العالمي.
وأضاف قرقاش: “هذه الحرب تُخالف النظام الإقليمي الذي تسعى دول الخليج إلى بنائه، والذي يركز على الازدهار الإقليمي، نشعر أن هذا يُعيقنا، ليس فقط في الإمارات، بل في المنطقة بأكملها”
الإمارات تدين بشدة الاستهداف العسكري الإسرائيلي
ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وإيران، أدانت دولة الإمارات، بأشد العبارات، الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له إيران، وعبرت عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وما قد يترتب عليه من تداعيات على الأمن والاستقرار في المنطقة.
مقال مقترح: الناتو يقر أكبر برنامج تسليح منذ فترة الحرب الباردة
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع.
كما جددت الوزارة التأكيد على إيمان دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة.
وشددت دولة الإمارات على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية، بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد، داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين.