حصاد الأسبوع الأول من الحرب الإيرانية الإسرائيلية من نطنز إلى تل أبيب

شنت إسرائيل يوم الجمعة 13 يونيو هجومًا واسعًا على أهداف إيرانية، حيث استهدفت منشآت نووية في نطنز وأصفهان بالإضافة إلى مواقع عسكرية، مستخدمة أكثر من 200 طائرة وقرابة 100 هدف، وأسفر الهجوم عن مقتل عدد كبير من الضباط وقادة عسكريين، إلى جانب علماء نوويين وضباط حكوميين.

حصاد الأسبوع الأول من الحرب الإيرانية الإسرائيلية من نطنز إلى تل أبيب
حصاد الأسبوع الأول من الحرب الإيرانية الإسرائيلية من نطنز إلى تل أبيب

الرد الإيراني بعد الهجوم الإسرائيلي المباغت

كثفت إيران ردها بإطلاق أكثر من 450 صاروخًا وأكثر من 1,000 طائرة مسيرة تجاه إسرائيل، رغم أن معظمها تم اعتراضه بنجاح بواسطة “القبة الحديدية”، إلا أن بعض الصواريخ تمكنت من تجاوز الدفاعات الإسرائيلية مما أسفر عن إصابات وأضرار مادية.

حصيلة الخسائر البشرية

وصل عدد القتلى الإيرانيين إلى ما لا يقل عن 639 شخصًا، بينهم 263 مدنيًا و154 من عناصر قوات الأمن، بالإضافة إلى عدد كبير من القادة العسكريين والعلماء النوويين، بينما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 1,300 حالة نتيجة الضربات الإسرائيلية المكثفة التي طالت منشآت في طهران، أراك، شيراز وأصفهان.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال 30 قائدًا إيرانيًا منذ بداية الحرب، ووصل عدد العلماء النوويين الذين تم اغتيالهم إلى 17 عالمًا.

وفي إسرائيل، تسببت الضربات الإيرانية في مقتل ما لا يقل عن 24 شخصًا وإصابة مئات آخرين في مناطق متفرقة بينها تل أبيب، بئر السبع، وحيفا، كما أدى هجوم مباشر على مستشفى “سوروكا” إلى إصابة أكثر من 50 شخصًا، وتسجيل أضرار كبيرة في البنية التحتية الطبية.

خسائر إيران وإسرائيل الاقتصادية

وبحسب التقديرات، فإن تكاليف الدفاع بالنسبة لإسرائيل (تشغيل القبة الحديدية) بالإضافة إلى الأضرار المادية (1500 منزل مدمر) تتراوح بين 7-11 مليار دولار خلال الأسبوع الأول من الحرب، مع خسائر يومية تتراوح بين 277 مليونًا إلى 725 مليون دولار حسب الاشتباكات.

أما إيران، فإن الأضرار التي لحقت بمصافي النفط والبنية التحتية، إلى جانب انخفاض الصادرات، قد تكلف 600 مليون دولار يوميًا، مما يعني أن إجمالي الخسائر يصل إلى أكثر من 4 مليارات دولار خلال الأسبوع الأول من الحرب.

الخسائر العسكرية

في إيران، تم تدمير أكثر من 12 منشأة عسكرية، من بينها قواعد للحرس الثوري ومخازن صواريخ استهدفت منشآت استراتيجية كموقع “نطنز” النووي ومنشأة “أراك” لتخصيب البلوتونيوم.

أما إسرائيل، فقد تضررت عدد من بطاريات القبة الحديدية بسبب كثافة الهجمات، وتم تدمير مخزن أسلحة تابع لسلاح الجو قرب عسقلان، كما تضرر أكثر من 10 مواقع عسكرية ولوجستية في الجنوب، خاصة في النقب وبئر السبع، وتم إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات مسيّرة إسرائيلية في المجال الجوي الإيراني.

غلق السفارات

في إيران، أعلنت وزارة الخارجية السويسرية عن إغلاق سفارتها مؤقتًا، كما أفادت رويترز بأن بلغاريا أعلنت أيضًا عن إغلاق بعثتها في إيران ونقل الموظفين إلى أذربيجان كإجراء احترازي.

وأكدت أستراليا أيضًا في 19 يونيو الجاري إغلاق سفارتها في إيران، مرجعة ذلك إلى “الوضع الأمني المتدهور”، وهو إجراء اتخذته بريطانيا أيضًا، بينما أقدمت نيوزيلندا على إجلاء موظفي سفارتها بسبب تصاعد العمليات العسكرية، كما أغلقت غانا سفارتها في إيران، بينما علقت التشيك وسلوفاكيا عمل بعثتيهما في منتصف الشهر الجاري “استجابة للمخاطر الأمنية”.

وفي السياق ذاته، أغلقت فنلندا سفارتها مؤقتًا، وأعلنت البرتغال إغلاق سفارتها في طهران مؤقتًا أمام “خطورة الوضع الراهن”.

وفي إسرائيل، أغلقت السفارة الأمريكية أبوابها، كما أعلنت السفارة الروسية والصينية غلق أبوابها وإجلاء رعاياها.

تعليق الطيران

علقت كل من إسرائيل وإيران الطيران منذ بداية الحرب بين البلدين، وفي غضون أسبوع واحد، تحولت المواجهة الخفية إلى صراع مفتوح بين إسرائيل وإيران، مع تبادل ضربات جوية وصاروخية عنيفة، مما رفع درجات الاستعداد في المنطقة مع وجود احتمالات لإطالة أمدها وتحولها إلى حرب استنزاف.