أعلن الدكتور الجوهري الشبيني، خبير الطاقة الدولي المقيم بالنمسا، عن بدء إنشاء أول مصنع يهدف إلى التخلص الآمن من القمامة بطريقة علمية في وسط الدلتا بمدينة طنطا، حيث يعود أصله إلى قرية محلة مرحوم.

مقال مقترح: رئيس شعبة الذهب: التوتر المتزايد بين إسرائيل وإيران يساهم في ارتفاع كبير للمعدن الأصفر
وفي تصريحات صحفية أدلى بها قبل قليل، أكد الشبيني أن الشركة ستقوم بجمع النفايات المنزلية من المحافظات والمناطق المجاورة، ومعالجتها ومن ثم حرقها لتحويل النفايات إلى كنز حقيقي.
وتوقع خبير الطاقة الدولي أن يبدأ التشغيل الفعلي لهذا المشروع القومي في مايو 2026، مع الانتهاء من إنشاء المصنع وتركيب المعدات، مشيرًا إلى أن المشروع سيعالج ثلاثمائة ألف طن من النفايات المنزلية، مع طاقة مولدة تكفي لتلبية الطلب الاستهلاكي لحوالي 80 ألف أسرة لمدة عام كامل.
مواضيع مشابهة: خبراء يؤكدون أن التصنيع المحلي والتشريعات الذكية هما مفتاح ثورة الطاقة النظيفة
وأوضح الدكتور الجوهري الشبيني، المدير العام للمشروع، أن الأفران ستعمل عند درجات حرارة تزيد عن 850 درجة مئوية، مع مراقبة بيانات الدخان عبر الإنترنت للسيطرة على التلوث، مؤكدًا أنه سيتم التخلص من الدخان والرماد المتبقي ومياه الصرف الصحي بشكل صحيح دون تسرب، مما يمنع التلوث الثانوي.
وأعرب الدكتور الجوهري الشبيني عن حلمه في تحويل أكوام القمامة بمسقط رأسه في قرية محلة مرحوم إلى طاقات نور، مشيرًا إلى أن المحافظة ستقوم بإنشاء آلية لجمع القمامة تعتمد على الفرز من قبل الأسر، والجمع بواسطة القرى، والنقل بواسطة المحليات، بالتعاون مع شركات القطاع الخاص، وذلك ضمن خطة محكمة لمنظومة التشغيل والمعالجة، مؤكدًا أن هذه الآلية ستساهم بشكل كبير في تحسين البيئة الحضرية والريفية.
وأشار الدكتور الجوهري الشبيني إلى أن القمامة ليست عديمة الفائدة كما يظن البعض، فبفضل التكنولوجيا يمكن معالجتها بطريقة أكثر صداقة للبيئة، مما يقلل من التلوث ويولد الطاقة الكهربائية بشكل مستمر.
وحسب خطة تنمية الطاقة المتجددة التي صدرت في يونيو 2025 عن تسع إدارات نمساوية، بما في ذلك اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح والهيئة الوطنية للطاقة، ستعمل البلاد بجد على تطوير توليد الكهرباء من خلال حرق النفايات المنزلية الحضرية.
واختتم الدكتور الجوهري الشبيني بالقول إن النفايات المنزلية هي موارد وُضعت في غير موضعها، مضيفًا أن معالجة النفايات المنزلية في الوطن العربي وأفريقيا ستتطور نحو الأفضل، كما تسعى مصر جاهدة لتحسين البيئة المعيشية وتحقيق منافع اقتصادية أيضًا لمصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى إنشاء مركز إقليمي عالمي في مصر وأكاديمية ومركز صيانة يخدم منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لوضع استراتيجية لتوطين هذه الصناعة في مصر والشرق الأوسط.