ظهرت مذيعة التلفزيون الإيراني، سحر إمامي، في مقطع فيديو تندد فيه بالحساب المزيف الذي يحمل اسمها على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، وأكدت أنها لا تمتلك أي حساب رسمي على هذه المنصة، مشيرة إلى أن هذا الحساب المنتحل يهدف فقط إلى جذب المتابعين من خلال انتحال شخصيتها.

مواضيع مشابهة: ليفربول يعلق رسميًا على حادث الدهس ويؤكد دعمه الكامل للمصابين ويتواصل مع الشرطة
وقد اكتسبت سحر إمامي شهرة واسعة بعد ظهورها في بث مباشر خلال تعرض مبنى التلفزيون الرسمي الإيراني لقصف إسرائيلي، حيث بدت وهي ترفع يدها وتشير بإصبعها في لفتة جريئة تعبر عن عدم خوفها رغم المخاطر المحيطة بها، هذا المشهد انتشر بشكل كبير وأثار إعجاب الكثيرين، مما دفع بعض الأشخاص لاستغلال شهرتها عبر إنشاء حسابات مزيفة على منصات التواصل الاجتماعي.
الحسابات الوهمية
وفي تصريحاتها، أكدت “إمامي” أنها لم تنشئ أو تدير أي حساب على “إكس”، وناشدت الجمهور بأن يكون حذرًا من الحسابات الوهمية التي قد تستخدم معلومات مضللة أو محتوى غير موثوق، يأتي ذلك في ظل تنامي ظاهرة انتحال الشخصيات على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف أحيانًا المشاهير لنشر أخبار كاذبة أو استغلال شهرتهم.
تجدر الإشارة إلى أن سحر إمامي تُعد من أبرز مذيعات التلفزيون الإيراني، وظهورها في البث أثناء القصف الإسرائيلي أكسبها مكانة بارزة بين متابعي الأخبار في إيران وخارجها.
إيران تُعيد خدمات الإنترنت الدولية
في سياق متصل، قال وزير الاتصالات الإيراني ستار هاشمي، اليوم السبت إنه ابتداءً من الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، ستُعاد خدمات الإنترنت الدولية بشكل كامل في كافة أنحاء البلاد، بعد انقطاع دام نحو 62 ساعة.
وأوضح موقع “نت بلوكس” المعني بمراقبة الإنترنت عالميًا أن الخدمة بدأت تعود جزئيًا اليوم، غير أنها لا تزال ضعيفة في بعض المناطق وتدنت من المستوى المعتاد، رغم العودة الكاملة الرسمية.
من نفس التصنيف: وزير خارجية البحرين يؤكد ضرورة التحرك الفوري لوقف الحرب على غزة
وقد أكدت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، أمس الجمعة أن الإنترنت العالمي سيظل مقيدًا لفترة، مع نصيحة للمواطنين بعدم فتح روابط مجهولة والاعتماد على المنصات ووسائل الإعلام المحلية فقط.
إساءة استخدام شبكات الاتصالات
وفي بيان سابق، أكدت وزارة الاتصالات أن هذه القيود جاءت بسبب “إساءة استخدام شبكات الاتصالات الوطنية” من قبل “العدو”، لأغراض عسكرية وتهديد سلامة المواطنين والممتلكات.
حظر المحتوى الصوتي والمرئي
بدأت الاضطرابات مع الهجمات الإسرائيلية على طهران في 13 يونيو، حين منع الحرس الثوري نشر المحتوى الصوتي والمرئي عبر “إنستجرام” و”واتساب”، قبل إعلان حجبهما رسميًا.
كما دعت السلطات المواطنين رسميًا إلى حذف “واتساب” من هواتفهم، بزعم أن الشركة ترسل بيانات المستخدمين إلى إسرائيل، وهو ما نفته شركة ميتا، مشيرة إلى أن “الرسائل مشفرة من الطرف إلى الطرف فقط”.
حرب إلكترونية
وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد أمني حاد، إذ شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت مواقع صاروخية ومنشآت نووية في إيران، إضافة إلى اغتيال قيادات عسكرية ونواب نوويين، وردّت طهران بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل.
كما تُعد العودة المحدودة لخدمات الإنترنت مؤشراً على أن التقييم الأمني الإيراني يميل إلى خفض مستوى الرقابة، ولكن الحذر لا يزال سائداً، مع مراقبة المحتوى وتقنين الوصول لحماية البنية التحتية والحدود الأمنية.