البرادعي يؤكد توقف تطوير النووي الإيراني في 2015 والعودة إلى حرب تشمل الجميع

تحدث محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن تصريحات المسؤولين في أمريكا وإسرائيل بأن الحرب على إيران تهدف إلى إيقاف تطور السلاح النووي الإيراني، حيث كتب البرادعي على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “تم توفير ضمانات بعدم تطوير إيران لأسلحة نووية بشكل كامل وسلمي بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 (JCPOA) حتى انسحبت الولايات المتحدة منه في عام 2018”

البرادعي يؤكد توقف تطوير النووي الإيراني في 2015 والعودة إلى حرب تشمل الجميع
البرادعي يؤكد توقف تطوير النووي الإيراني في 2015 والعودة إلى حرب تشمل الجميع

وتابع “الآن نحاول بدلاً من ذلك إعادة اختراع العجلة من خلال حرب رهيبة يمكن أن تجتاح المنطقة بأكملها.. الصراع #ایران اسرائیل”.

برای ثبت:

ضمانت‌هایی مبنی بر اینکه ایران سلاح‌های هسته‌ای تولید نمی‌کند، به‌طور کامل و صلح‌آمیز تحت «توافق هسته‌ای» ۲۰۱۵ (برجام) پیش‌بینی شده بود تا زمانی که آمریکا در سال ۲۰۱۸ از آن خارج شد.

اکنون ما در عوض در تلاش هستیم تا چرخ را از طریق یک جنگ وحشتناک که می تواند کل منطقه….

— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei).

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني قوله، “إن المقترحات التي قدمتها القوى الأوروبية لإيران خلال محادثات جنيف بشأن برنامجها النووي غير واقعية”، مؤكدًا أن الإصرار عليها لن يُسهم في تقريب وجهات النظر أو التوصل إلى اتفاق.

مراجعة المقترحات في طهران

وأوضح المسؤول أن إيران ستقوم بمراجعة هذه المقترحات في طهران، على أن تُقدم ردودها خلال الاجتماع المقبل، مشددًا على أن وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل (تخصيب صفر) يُعد “طريقًا مسدودًا”، وأن القدرات الدفاعية الإيرانية، بما في ذلك البرنامج الصاروخي، ليست قابلة للتفاوض.

وفي السياق نفسه، أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع شبكة “NBC News”، عن تشكيك بلاده في إمكانية الوثوق بالولايات المتحدة في أي محادثات دبلوماسية، خاصةً بعد الهجوم الإسرائيلي الذي وقع قبل أيام من انطلاق جولة مفاوضات كانت مرتقبة بين الطرفين.

حصاد الأسبوع الأول من الحرب

وفي سياق متصل، شنت إسرائيل يوم الجمعة الـ 13 يونيو هجومًا واسعًا على أهداف إيرانية، مستهدفة منشآت نووية في نطنز وأصفهان ومواقع عسكرية، باستخدام أكثر من 200 طائرة، ونتج عن الهجمات مقتل كبار الضباط وقادة عسكريين، إضافة إلى علماء نوويين وضباط حكوميين.

الرد الإيراني بعد الهجوم الإسرائيلي المباغت

فيما ردت إيران بإطلاق أكثر من 450 صاروخًا وأكثر من 1,000 طائرة مسيرة على إسرائيل، رغم اعتراض معظمها بنجاح بواسطة “القبة الحديدية”، ولكن تجاوز بعض الصواريخ الدفاعات الإسرائيلية وسبّب إصابات وأضرار مادية.

حصيلة الخسائر البشرية

ووصل عدد القتلى الإيرانيين إلى ما لا يقل عن 639 شخصاً، بينهم 263 مدنياً و154 من عناصر قوات الأمن، بالإضافة إلى عدد كبير من القادة العسكريين والعلماء النوويين، بينما ارتفع عدد المصابين إلى ما يفوق 1,300 حالة، بسبب الضربات الإسرائيلية المكثفة التي طالت منشآت في طهران، أراك، شيراز وأصفهان.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال 30 قائداً إيرانياً منذ الحرب، ووصل عدد العلماء النووين الذين تم اغتيالهم إلى 17 عالم.

وفي إسرائيل، خلّفت الضربات الإيرانية ما لا يقل عن 24 قتيلاً، ومئات المصابين، في مناطق متفرقة بينها تل أبيب، بئر السبع، وحيفا، وقد أدى هجوم مباشر على مستشفى “سوروكا” إلى إصابة أكثر من 50 شخصاً، وتسجيل أضرار كبيرة في البنية التحتية الطبية.

خسائر إيران وإسرائيل الاقتصادية

وبحسب التقديرات، فإن تكاليف الدفاع بالنسبة لإسرائيل (تشغيل القبة الحديدية)، إضافة إلى الأضرار المادية (1500 منزل مدمر) تتراوح بين 7-11 مليار دولار خلال الأسبوع الأول من الحرب، مع خسائر يومية تتراوح بين 277 مليونًا إلى 725 مليون دولار حسب الاشتباكات.

أما إيران، فإن الأضرار التي لحقت بمصافي النفط والبنية التحتية، إلى جانب انخفاض الصادرات، قد تكلف 600 مليون دولار يوميًا، ما يعني أن اجمالي الخسائر يصل إلى أكثر من 4 مليارات دولار خلال الأسبوع الأول من الحرب.

الخسائر العسكرية

في إيران، تم تدمير أكثر من 12 منشأة عسكرية، من بينها قواعد للحرس الثوري ومخازن صواريخ استهداف منشآت استراتيجية كموقع “نطنز” النووي ومنشأة “أراك” لتخصيب البلوتونيوم.

أما إسرائيل، فقد تضررت عدد من بطاريات القبة الحديدية بسبب كثافة الهجمات، وتم تدمير مخزن أسلحة تابع لسلاح الجو قرب عسقلان، تضرر أكثر من 10 مواقع عسكرية ولوجستية في الجنوب، خاصة في النقب وبئر السبع، وتم إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات مسيّرة إسرائيلية في المجال الجوي الإيراني.