أعلن وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجى، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية البريطاني، دافيد لامي، وذلك في إطار المناقشات المستمرة حول القضايا الإقليمية المهمة، حيث تم التركيز على موقف لبنان من التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران.

شوف كمان: مهران: تدمير القانون الدولي من قبل إسرائيل والعقوبات الغربية انتقائية
وفي منشور له عبر منصته الشخصية على “إكس”، أوضح رجى أن الاتصال تناول تداعيات الحرب الدائرة في المنطقة، حيث أكد لامي على دعم المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي للبنان في هذه الأوقات الحرجة، وأشار إلى أن الموقف الدولي يسلط الضوء على أهمية إبقاء لبنان بعيداً عن الصراع الإقليمي بين إسرائيل وإيران، وذلك في إطار الجهود الدولية الرامية إلى منع توسيع دائرة النزاع بما قد يؤثر سلباً على استقرار لبنان.
دور بريطانيا في منع التصعيد الإقليمي
وأضاف وزير الخارجية اللبناني أنه تم التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي يحفظ استقرار المنطقة ويضمن عدم توسع الصراع الإقليمي، كما نقل لامي دعماً قوياً للقرارات الدولية المتعلقة بالملف النووي الإيراني، مشدداً على أهمية التزام إيران بتلك القرارات، بما يضمن تجنب التصعيد العسكري الذي قد يمتد تأثيره إلى دول المنطقة.
كما تناول الاتصال الوضع في الجنوب اللبناني، حيث أكد وزير الخارجية البريطاني على التزام بلاده بمواصلة العمل مع الأطراف الدولية لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط الخمس المتنازع عليها، وأشار لامي إلى أن المملكة المتحدة تدعم بشكل كامل مطالب لبنان بتجديد التفويض لقوات “اليونيفيل” التابعة للأمم المتحدة، واستمرار مهامها في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أكد يوسف رجى أن هذا الاتصال يعكس الدعم الدولي الكبير للبنان في سعيه للحفاظ على حياده، وأوضح أن الحكومة اللبنانية ستواصل مساعيها لحماية أمنها واستقرارها في مواجهة التحديات الإقليمية المستمرة.
تلقيت بعد ظهر اليوم اتصالاً من وزير الخارجية البريطاني دافيد لامي، حيث نقل لي دعم بلاده والمجموعة الأوروبية للبنان، كما شدد على أهمية بقاء لبنان خارج الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، وحذر من تداعيات خطيرة على البلد في حال أي تدخل في هذا الصراع.
وأبلغني لامي أن المملكة المتحدة تعمل….
— Youssef Raggi (@YoussefRaggi).
اتفاق وقف إطلاق النار
وفي نفس السياق، أكد وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجى، ضرورة التزام إسرائيل بتطبيق القرار الأممي 1701، واحترام اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به في المنطقة، وشدد الوزير على أن التصعيد الإسرائيلي يمثل خرقًا واضحًا للقرارات الدولية ويهدد استقرار المنطقة، وذلك وفقاً لما أوردته “القاهرة الإخبارية” منذ قليل.
طالب رئيس الحكومة، نواف سلام، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه التصعيد الإسرائيلي، داعياً إلى ردع إسرائيل عن انتهاكاتها وإلزامها بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.
التصعيد الإسرائيلي
أعلن الدفاع المدني اللبناني عن وجود 4 قتلى و4 جرحى إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب داخل آلية للجيش في بلدة القصيبة بريقع جنوب لبنان.
وقتل شخص نتيجة قصف إسرائيلي، الأحد، استهدف سيارة في جنوب لبنان، حسب ما أفادت وزارة الصحة.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، إن “غارة شنها العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة كوثرية السياد، أدت في حصيلة أولية إلى سقوط قتيل”.
ووفق وكالة الأنباء اللبنانية، “استهدفت مسيرة للعدو الإسرائيلي سيارة على طريق كوثرية السياد الشرقية، وتوجهت إلى المكان سيارات الإسعاف، ولوحظ تحليق كثيف للطيران الحربي والمسيرات الإسرائيلية في المنطقة”.
شوف كمان: الاتحاد الأوروبي يتخذ خطوات قانونية لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
الحرب في لبنان
وأعلن الجيش اللبناني في وقت سابق توقيف عددٍ من الأشخاص الذين كانوا يحضّرون لعمليات إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.
وقال الجيش اللبناني إنه ضبط عدداً من الصواريخ ومنصّات إطلاق خلال دهمٍ في صيدا.
وأضاف الجيش، في بيان، على منصة “إكس”: “توافرت لدى مديرية المخابرات معلومات عن التحضير لعملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، على أثر ذلك، دهمت دورية من المديرية تؤازرها وحدة من الجيش شقة في منطقة صيدا – الزهراني وضبطت عدداً من الصواريخ، إضافة إلى منصّات الإطلاق المخصّصة لها، وأوقفت عدة أشخاص متورّطين في العملية”
وتابع: “سُلمت المضبوطات وبُوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص”
وقبل أيامٍ، أعلن الجيش اعتقال مجموعة مؤلفة من لبنانيين وسوريين، قال إنها مسؤولة عن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل في مارس الماضي.
وقبل أيام، أعلن الجيش اعتقال مجموعة مؤلفة من لبنانيين وسوريين، قال إنها مسؤولة عن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل في مارس الماضي.