فقدت الساحة الأدبية الشاعر والروائي والفنان الفلسطيني أحمد أبو سليم، الذي توفي في العاصمة الأردنية عمّان بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز الستين عامًا، يُعتبر أبو سليم من الأسماء الأدبية البارزة التي تركت أثرًا عميقًا في الثقافة الفلسطينية والعربية، حيث لعب دورًا مهمًا في دعم القضية الفلسطينية من خلال أعماله الأدبية والفنية، التي كانت جزءًا لا يتجزأ من النضال الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.

من نفس التصنيف: إيرادات السينما أمس: ريستارت في الصدارة والمشروع X يلاحقه
وفي بيان رسمي، نعت وزارة الثقافة الفلسطينية الراحل أبو سليم، واعتبرت رحيله خسارة كبيرة للثقافة الوطنية الفلسطينية، الأردنية، والعربية، وأكدت الوزارة أن أبو سليم كان من أبرز الأدباء الذين كرسوا حياتهم وأعمالهم الأدبية لخدمة قضية شعبهم، من خلال رواياته، قصائده، وأعماله الفنية التي عكست آلام وآمال الفلسطينيين.
تقدمت وزارة الثقافة الفلسطينية بأحر التعازي والمواساة إلى عائلة الراحل وزملائه، وجميع المثقفين الذين تأثروا بأعماله، ودعت الوزارة الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
معلومات عن أحمد أبو سليم
وُلد الراحل في 14 ديسمبر 1965 في الزرقاء، الأردن، بعد إتمامه دراسته الثانوية في مدرسة معاوية بن أبي سفيان في الزرقاء سنة 1983، سافر إلى تركيا لاستكمال دراسته الجامعية، ثم توجه إلى الاتحاد السوفيتي ليحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو عام 1992.
على الرغم من تخرجه في مجال الهندسة، فإن شغف أحمد أبو سليم بالأدب والشعر كان الدافع الرئيسي في مسيرته، فقد كان له حضور قوي في المشهد الثقافي، حيث شارك في برنامج “أمير الشعراء” وحصل على لقب “شاعر القضية”، بفضل قدرته الفائقة في استخدام الشعر لخدمة قضية شعبه الفلسطيني، كما كان عضوًا في عدة هيئات ثقافية، منها رابطة الكتاب الأردنيين، الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، واتحاد كتّاب الإنترنت العرب.
إسهاماته الأدبية
ترك أحمد أبو سليم العديد من الأعمال الأدبية التي ساهمت في تعزيز الثقافة الفلسطينية والعربية، حيث لديه العديد من القصص القصيرة والقصائد والمقالات التي نُشرت في الصحف الأردنية والعربية، كما شارك في عدد من المهرجانات الثقافية في عواصم عربية مختلفة، ليكون صوتًا شامخًا في نشر الثقافة والتعريف بقضايا الأمة العربية.
من أبرز أعماله الأدبية:
دمٌ غريب (شعر).
مذكرات فارس في زمن السقوط (شعر).
البوم على بقايا سدوم (شعر).
آنستُ دارًا (شعر).
الريح لا تكفي الوحيد (مجموعة شعرية مشتركة).
الحاسة صفر (رواية).
ناجي العلي – نبض لم يزل فينا (دراسة توثيقية).
الكنعاني (دراسة توثيقية).
ذئاب منوية (رواية).
ضد قلبك (شعر).
كوانتوم (رواية).
دمهم مطر (شعر بالإنجليزية ضمن سلسلة مبدعون عرب).
أزواد (رواية).
ممكن يعجبك: مصدر مقرب من أحمد السقا يكشف تفاصيل أزمة البوستات: هؤلاء أشخاص غريبون ولن نقفل الحساب
يس (رواية).
ترجمت بعض قصائده إلى الإنجليزية، وصدرت في كتاب ضمن سلسلة “شعراء عرب معاصرون”، كما نُشرت أعماله في المجلة الأمريكية “الحياة والأساطير” وفي العديد من المواقع الإلكترونية.
إرثه الثقافي
كان أحمد أبو سليم ليس فقط شاعرًا بل مبدعًا متعدد الأبعاد، حيث تمكن من الجمع بين الأدب والفن من خلال أعماله التي شكلت جزءًا مهمًا من الثقافة الفلسطينية والعربية، في كل كلمة كتبها، كانت القضية الفلسطينية حاضرة، مستحضرًا معاناة شعبه وآماله.