أكد الكابتن طاهر أبو زيد، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، أن بطولة كأس العالم للأندية ليست مقياسًا عادلًا لتقييم الصفقات الجديدة للفريق أو الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه ريبيرو، نظرًا للظروف الاستثنائية التي مر بها الفريق مؤخرًا.

مقال له علاقة: بن شرقي وعلبة النيكوتين تثيران الجدل والأهلي يتخذ خطوات سريعة
وفي حواره مع الإعلامي مدحت شلبي في برنامج “يا مساء الأنوار” عبر قناة MBC مصر 2، أوضح أبو زيد أن الأهلي واجه تحديات كبيرة قبل انطلاق البطولة، حيث انضم عدد من اللاعبين الجدد والمدرب إلى الفريق قبل أيام قليلة، مما أثر على التناغم بين اللاعبين والجهاز الفني.
المدرب والصفقات الجديدة
وأشار أبو زيد إلى أنه من الظلم تقييم المدرب والصفقات الجديدة في بطولة قوية مثل كأس العالم للأندية، فوجود المدرب واللاعبين الجدد في وقت ضيق أثر سلبًا على الانسجام والتفاهم بينهم، كما أن الأهلي عانى من التغييرات الكبيرة في تشكيلته، مما جعل من الصعب أن يظهر بشكل جيد في مباراة مثل المباراة أمام بالميراس.
وذكر أبو زيد أن قرار المدير الفني بإجراء 4 تغييرات دفعة واحدة في مباراة بالميراس كان “انفعاليًا وعصبيًا”، خاصةً في ظل الضغط الذي كان يعاني منه الفريق، حيث تفاجأ الجميع بهذا القرار، خصوصًا أنه جاء في توقيت صعب.
اقرأ كمان: حسين الشحات يؤكد أن الأهلي لا يعرف المستحيل ومواجهة إنتر ميامي ستكون صعبة
سوء حظ المدرب الإسباني
ورغم الانتقادات، أكد أبو زيد أن الأهلي قادر على استعادة قوته بعد كأس العالم للأندية، مشيرًا إلى أن سوء حظ المدرب الإسباني يتمثل في أن مشواره مع الأهلي بدأ بخسارة في المونديال، لكنه أوضح أن هذا لن يؤثر على مستقبل الفريق، فالأهلي يمتلك القدرات اللازمة لتحقيق النجاح في المستقبل القريب، خاصة بعد أن يتكيف اللاعبون مع بعضهم البعض.
واعتبر أبو زيد أن الفرق التي ظهرت بمستوى جيد في البطولة مثل الهلال والترجي وصن داونز استفادت من الاستقرار الفني والتجانس بين اللاعبين، بينما الأهلي تعرض لضغط إضافي بسبب التغييرات العديدة التي أثرت على الأداء الجماعي، مضيفًا أن الصفقات الجديدة لم تحصل على فترة إعداد كافية قبل المونديال، مثل أمام عاشور الذي يعتبر لاعبًا متميزًا وله دور بارز في التتويج بالدوري، لكن دخوله في المباراة ضد بالميراس لم يكن كافيًا، لأن كرة القدم تحتاج لتضافر جهود 11 لاعبًا في الملعب.
وفي الختام، أكد أبو زيد أن الأهلي بحاجة إلى مزيد من الوقت والانضباط الجماعي لاستعادة مكانته كأحد أقوى الأندية في العالم، مشددًا على ضرورة تحقيق التفاهم الكامل بين المدرب واللاعبين الجدد لتحقيق النتائج المرجوة.
الأهلي يهدر فرصة صدارة المجموعة
وكان النادي الأهلي قد تعادل سلبيًا في المباراة الأولى أمام المستضيف “إنتر ميامي” بقيادة النجم الأرجنتيني “ليونيل ميسي”، حيث كان المارد الأحمر قريبًا من تحقيق الانتصار، لكنه أضاع لاعبهم محمود حسن تريزيجيه ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة.
بالميراس يقلص حظوظ الأهلي في التأهل
وجاءت المباراة الثانية من دور المجموعات، لتكون صدمة كبيرة لعشاق ومحبي النادي الأهلي، حيث تلقى هزيمة قاسية أمام بالميراس البرازيلي بهدفين نظيفين، مما قلص فرص المارد الأحمر في التأهل للدور المقبل، قبل مواجهة العملاق البرتغالي “بورتو” فجر الثلاثاء المقبل.