أوضح المحلل السياسي سامح عسكر أن الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد إيران قد لا تُحدث تأثيرًا يُذكر، لكنها قد تُشعل حربًا شاملة تستهدف المصالح والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.

من نفس التصنيف: فتح الأسواق الإيرانية والتركية فرصة اقتصادية لمصر وفقًا لعالية المهدي
وذكر عسكر عبر حسابه على منصة “إكس”: “معلومة.. الولايات المتحدة كانت تُنفذ ضربات على اليمن لمدة عام ونصف من قاعدة “دييجو جارسيا” باستخدام قاذفات ثقيلة مثل B2 الشبحية وB52، مع قنابل ثقيلة جدًا قادرة على اختراق التحصينات العميقة”
وتساءل: “ماذا حققوا؟ لا شيء، فالبرنامج النووي الإيراني والمشروع الصاروخي والبنية العسكرية التحتية لإيران ليست ظاهرة للعيان، بل مدفونة تحت الجبال”
وأضاف: “نفس التركيبة السكانية التي تحمي المواقع العسكرية في اليمن تم تطبيقها في إيران، وهي ذاتها التي أدت إلى إنشاء شبكة أنفاق معقدة في غزة، والتي فشلت إسرائيل وحلف الناتو في الوصول إليها رغم الحرب المستمرة لمدة عامين”
وأشار إلى أن الضربة العسكرية الأمريكية ضد إيران قد لا تُحقق نتائج، لكنها ستؤدي إلى تجدد النشاطات العسكرية في لبنان والعراق، مما سيُعدل من ثقافة اليمنيين لاستهداف الشركات والقواعد الأمريكية في الخليج.
واختتم بالقول: “الحرب لا تزال في بداياتها، ولكن التدخل الأمريكي قد يُوجهها نحو مسار أكثر خطورة واتساعًا”
معلومة.
الولايات المتحدة كانت تضرب اليمن طوال عام ونصف من قاعدة “دييجو جارسيا” ومن قاذفات ثقيلة، B2 الشبحية، وB52 وبقنابل ثقيلة جدًا خارقة للتحصينات العميقة.
السؤال: ماذا حققوا؟
لا شيء.
البرنامج النووي الإيراني والمشروع الصاروخي، والبنية العسكرية التحتية لإيران ليست فوق.
— سامح عسكر (@sameh_asker).
نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني قوله: “إن المقترحات التي قدمتها القوى الأوروبية لإيران خلال محادثات جنيف بشأن برنامجها النووي غير واقعية، مؤكدًا أن الإصرار عليها لن يُساهم في تقريب وجهات النظر أو التوصل إلى اتفاق”
مراجعة المقترحات في طهران
وأوضح المسؤول أن إيران ستقوم بمراجعة هذه المقترحات في طهران، وستُقدم ردودها خلال الاجتماع المقبل، مشددًا على أن وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل يُعتبر “طريقًا مسدودًا”، وأن القدرات الدفاعية الإيرانية، بما في ذلك البرنامج الصاروخي، ليست قابلة للتفاوض.
وفي ذات السياق، أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع شبكة “NBC News”، عن تشكيك بلاده في إمكانية الوثوق بالولايات المتحدة في أي محادثات دبلوماسية، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي وقع قبل أيام من انطلاق جولة المفاوضات المرتقبة بين الطرفين.
حصاد الأسبوع الأول من الحرب
وفي سياق متصل، شنت إسرائيل يوم الجمعة 13 يونيو هجومًا واسعًا على أهداف إيرانية، مستهدفة منشآت نووية في نطنز وأصفهان ومواقع عسكرية، باستخدام أكثر من 200 طائرة، مما أسفر عن مقتل كبار الضباط وقادة عسكريين، إضافة إلى علماء نوويين وضباط حكوميين.
شوف كمان: «لصوص آثار يفرون بعد سرقة الجهاز في الفيوم ومصدر: أرض النحاس غنية بالكنوز»
الرد الإيراني بعد الهجوم الإسرائيلي المباغت
بينما ردت إيران بإطلاق أكثر من 450 صاروخًا وألف طائرة مسيرة على إسرائيل، رغم اعتراض معظمها بنجاح بواسطة “القبة الحديدية”، لكن بعض الصواريخ تجاوزت الدفاعات الإسرائيلية وتسببت في إصابات وأضرار مادية.
حصيلة الخسائر البشرية
وقد وصل عدد القتلى الإيرانيين إلى ما لا يقل عن 639 شخصًا، بينهم 263 مدنيًا و154 من عناصر قوات الأمن، بالإضافة إلى عدد كبير من القادة العسكريين والعلماء النوويين، بينما تجاوز عدد المصابين 1,300 حالة، بسبب الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت منشآت في طهران، أراك، شيراز وأصفهان.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال 30 قائدًا إيرانيًا منذ بداية الحرب، ووصل عدد العلماء النوويين الذين تم اغتيالهم إلى 17 عالمًا.
وفي إسرائيل، أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 24 شخصًا على الأقل، وإصابة مئات في مناطق متفرقة مثل تل أبيب وبئر السبع وحيفا، وقد أدى هجوم مباشر على مستشفى “سوروكا” إلى إصابة أكثر من 50 شخصًا، وتسجيل أضرار كبيرة في البنية التحتية الطبية.
خسائر إيران وإسرائيل الاقتصادية
وبحسب التقديرات، فإن تكاليف الدفاع بالنسبة لإسرائيل (تشغيل القبة الحديدية)، إضافة إلى الأضرار المادية (1500 منزل مدمر) تتراوح بين 7-11 مليار دولار خلال الأسبوع الأول من الحرب، مع خسائر يومية تتراوح بين 277 مليونًا إلى 725 مليون دولار حسب الاشتباكات.
أما إيران، فإن الأضرار التي لحقت بمصافي النفط والبنية التحتية، إلى جانب انخفاض الصادرات، قد تكلف 600 مليون دولار يوميًا، مما يعني أن إجمالي الخسائر يتجاوز 4 مليارات دولار خلال الأسبوع الأول من الحرب.