اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم السبت، الحرس الثوري الإيراني بمحاولة تنفيذ هجوم يستهدف مواطنين إسرائيليين في قبرص، وأشار إلى أن هذا المخطط تم إحباطه بفضل التعاون الأمني الوثيق بين قبرص وإسرائيل.
مقال له علاقة: غزة تنفصل عن العالم بسبب انقطاع الإنترنت جراء الهجمات الإسرائيلية
وفي منشور له على منصة إكس (تويتر سابقًا)، وجه ساعر الشكر إلى السلطات القبرصية على ما وصفه بـ”الإجراءات السريعة والفعالة” التي حالت دون وقوع الهجوم.
اعتقال مشتبه به من أصل أذربيجاني
من جانبها، أعلنت الشرطة القبرصية أنها اعتقلت شخصًا يواجه تهمتي الإرهاب والتجسس، بينما أفادت وسائل إعلام محلية بأنه ينتمي إلى الحرس الثوري الإيراني ويحمل أصولًا أذربيجانية.
مقال له علاقة: لوس أنجلوس تشتعل ليلاً مع بدء الشرطة الاعتقالات الجماعية بعد تحدي حظر التجول
ووفقًا لما نشره موقع “فيلينيوز” القبرصي، فإن الرجل يُشتبه في قيامه بالتجسس على قواعد عسكرية بريطانية في الجزيرة، وربما كان يخطط لهجوم إرهابي وشيك.
تحركات مشبوهة ومعدات متطورة
وأضاف التقرير أن المشتبه به دخل قبرص منذ أبريل 2024، وكان يقيم في شقة بحي زاكي في ليماسول، على مقربة من القواعد البريطانية، وأشارت التقارير إلى أنه كان يراقب القواعد بشكل يومي تقريبًا، ويقوم بتصويرها باستخدام كاميرا متقدمة بعدسة مكبرة، بالإضافة إلى استخدامه ثلاثة هواتف نقالة.
كما عُثر بحوزته على ملاحظات مكتوبة توثق تحركاته ومعلومات بصرية عن تلك المواقع، وذكرت الشرطة أنه سافر أيضًا إلى مدينة بافوس في إحدى المرات، حيث التقط صورًا لقاعدة عسكرية أخرى، بعد تنقله عبر الحافلات العامة.
إحباط المخطط بفضل “معلومات سرية”
وأوضحت السلطات القبرصية أن اعتقال المشتبه به جاء بناءً على معلومات استخباراتية سرية وردت من جهة أجنبية، يُعتقد أنها إسرائيل، ما ساهم في تعقبه والإيقاع به.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات من محاولات إيرانية لتنفيذ عمليات خارجية انتقامًا لاستهدافات إسرائيلية طالت شخصيات عسكرية وعلمية إيرانية في الشهور الماضية.