أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أنه يستعد لاحتمال نشوب حرب طويلة، في حين حذر وزير الخارجية الإيراني من أن التدخل العسكري الأمريكي في هذه الحرب سيكون له عواقب وخيمة على الجميع.
اقرأ كمان: أفغانستان تتوسع في قائمة المحرمات من كرة قدم الطاولة إلى الألعاب الإلكترونية
كما أكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل أن الولايات المتحدة بدأت “رحلات مغادرة بمساعدة”، وهي الأولى من نوعها منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب المستمرة في غزة.
قصف منشأة نووية إيرانية
وقد أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه قصف منشأة أبحاث نووية إيرانية خلال الليل، مما أسفر عن مقتل ثلاثة قادة إيرانيين كبار في هجمات مُستهدفة، وذلك في إطار جهوده لتدمير البرنامج النووي الإيراني، وتصاعد الدخان بالقرب من جبل في أصفهان، حيث أكد نائب محافظ أصفهان للشؤون الأمنية، أكبر صالحي، أن الغارات الإسرائيلية قد تسببت في أضرار جسيمة بالمنشأة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الهدف كان موقعًا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الهجوم.
هجوم إيراني
وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”، أطلقت إيران مجددًا طائرات مُسيّرة وصواريخ نحو إسرائيل، لكن لم ترد أنباء عن أضرار كبيرة، وقدّر مسؤول عسكري إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته وفق توجيهات الجيش للصحافة، أن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 50% من منصات الإطلاق الإيرانية، مضيفًا “نحن نجعل من الصعب عليهم إطلاق النار باتجاه إسرائيل”.
وفي وقت لاحق، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إفي ديفرين، أن رئيس الأركان الفريق إيال زامير قد أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد لـ “حملة طويلة الأمد”.
مقال مقترح: رسائل استعراض الجيش الليبي في ذكرى عملية الكرامة
التدخل الأمريكي
من جانبه، يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية المشاركة العسكرية الأمريكية في الحرب، ومن المقرر أن يجتمع مع فريقه للأمن القومي، وقد صرح بأنه سيؤجل قراره لمدة تصل إلى أسبوعين.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم السبت، إن التدخل العسكري الأمريكي سيكون “خطيرًا للغاية على الجميع”، وكان يتحدث على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في تركيا.
كما أعرب عراقجي عن استعداده لمزيد من الحوار، لكنه أكد أن إيران لا ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة بينما تستمر إسرائيل في هجماتها.
وفقًا لما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس”، باستثناء غارة “كوماندوز” أو حتى ضربة نووية، تُعتبر منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران بعيدة عن متناول جميع أنواع القنابل الخارقة للتحصينات الأمريكية، ووفقًا لسلاح الجو الأمريكي، لم تُجهّز الولايات المتحدة قاذفتها الشبحية بي-2 سبيريت إلا لإيصال هذه القنبلة.
ورُصدت عدة طائرات تزويد بالوقود جوًا أمريكية يوم السبت، على أجهزة تتبع الرحلات الجوية التجارية، وهي تحلق في أنماط طيران تتوافق مع مرافقة الطائرات من وسط الولايات المتحدة إلى المحيط الهادئ، حيث تتمركز قاذفات بي-2 في ميسوري، ولم يتضح ما إذا كانت هذه الطائرات مجرد استعراض للقوة أم مُعدّة لعملية، ولم يستجب البيت الأبيض والبنتاجون لطلبات التعليق.