غانتس وسموتريش يعتبِران تدمير المواقع النووية الإيرانية «إنجازًا تاريخيًا»

وصف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس ووزير المالية بيزائيل سموتريش الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية بأنها “نصر تاريخي” يعزز أمن إسرائيل ويجعل العالم أكثر أمانًا.

غانتس وسموتريش يعتبِران تدمير المواقع النووية الإيرانية «إنجازًا تاريخيًا»
غانتس وسموتريش يعتبِران تدمير المواقع النووية الإيرانية «إنجازًا تاريخيًا»

وخلال تصريحات صحفية اليوم الأحد، أكد سموتريش أن العملية جاءت في إطار تعاون استراتيجي غير مسبوق بين إسرائيل والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن العالم أصبح صباح هذا اليوم “أفضل وأكثر أمانًا لإسرائيل وللجميع”.

غانتس يشيد بأداء الجيش والتحالف مع واشنطن

وفي كلمة له، أشاد وزير الدفاع غانتس بأداء الجيش الإسرائيلي، موضحًا أن التنسيق بين القوات البرية والجوية والبحرية كان المفتاح لتحييد “أحد أخطر التهديدات النووية” التي تواجه المنطقة.

وأكد غانتس على قوة الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، واعتبر أن هذه العملية “تؤكد متانة التحالف بين البلدين”، معربًا في الوقت نفسه عن حذره من أن التحديات الأمنية مستمرة، ومشددًا على ضرورة اليقظة والاستعداد لأي تطورات قادمة.

نصر تاريخي

كما شدّد المسؤولون الإسرائيليون على أهمية التزام المواطنين بالتعليمات الأمنية، خاصة في المناطق القريبة من الحدود، حرصًا على سلامتهم، ودعوا إلى توحيد الصفوف خلف القوات الأمنية، مؤكدين أن العملية العسكرية تمثل نصر تاريخي للجهود المشتركة بين الحكومة والشعب والجيش.

وفي إشارة إلى التعاون والتنسيق الحكومي، قدّم سموتريش شكره لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين الأمنيين، إضافة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفه بـ”القائد الملتزم بأمن إسرائيل والسلام العالمي”.

ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران بنجاح

وقد شنت الولايات المتحدة الأمريكية هجمات جوية فجر الأحد استهدفت ثلاث منشآت نووية حيوية في إيران، هي منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، ومنشأة نطنز للمنتجات النووية، ومنشأة أصفهان للبحوث النووية.

وتُعد هذه المنشآت من أبرز مراكز البرنامج النووي الإيراني، حيث تخضع بعض أقسامها لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يجعل الهجمات التي استهدفتها ذات بعد دولي واسع وتؤثر على التوازن الأمني في المنطقة.

وتأتي هذه الضربات في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف من تصعيد أوسع قد يشمل دولًا إقليمية أخرى، ويعكس التعاون الوثيق بين واشنطن وتل أبيب رغبة واضحة في منع إيران من تطوير أسلحة نووية، في وقت تواجه فيه المنطقة حالة من الاضطراب الأمني غير المسبوق.

وبينما يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن “الحرب لم تنته”، يبقى التحدي الأكبر هو المحافظة على استقرار المنطقة دون الانزلاق إلى صراع شامل قد يهدد الأمن الدولي.