كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن تحركات ملحوظة ونشاط غير اعتيادي قرب منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، وذلك قبل يومين فقط من تنفيذ الضربة الجوية الأمريكية الدقيقة التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية داخل إيران، وفقًا لما أكده محلل من شركة “ماكسار تكنولوجيز” لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

شوف كمان: ترامب يوافق على دمج شركة الصلب الأمريكية باستثمار 14 مليار دولار
تحركات قرب منشأة فوردو الإيرانية.
وبحسب تحليل الصور الملتقطة بتاريخ 19 يونيو الجاري، تم رصد ما لا يقل عن 16 شاحنة بضائع تسلك الطريق المؤدي إلى المجمع النووي المحصن بشدة، والذي يقع تحت الأرض جنوب طهران، وفي صورة ملتقطة في اليوم التالي، أظهرت البيانات أن الغالبية العظمى من تلك الشاحنات تحركت إلى مسافة تقارب كيلومترًا واحدًا شمال غرب المنشأة، مبتعدة عنها بشكل ملحوظ.
كما كشفت الصور عن وجود جرافات ومركبات هندسية متمركزة عند المدخل الرئيسي للموقع، من بينها شاحنة توقفت مباشرة أمام البوابة، ما أثار تساؤلات لدى المحللين حول طبيعة الأنشطة التي كانت تُجرى في محيط المنشأة، وعما إذا كانت تلك الأنشطة ترتبط بمحاولة لإخفاء مواد نووية أو إعادة تموضع المعدات الحساسة.
ترجيحات بتهريب اليورانيوم
وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني مطّلع أن كميات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب قد تم نقلها بالفعل من فوردو إلى موقع غير معروف قبل تنفيذ الهجوم الأمريكي، ولم تكشف إيران حتى الآن عن طبيعة هذا الموقع أو سبب النقل المفاجئ.
الضربة الأمريكية “رد رادع” على التصعيد الإيراني
وجاءت هذه التطورات قبل الضربة الجوية الأمريكية الخاطفة التي نُفذت في الساعات الأولى من فجر الأحد، واستهدفت مواقع نووية وعسكرية استراتيجية في إيران، من بينها منشأة فوردو، وقد وصفت واشنطن العملية بأنها “رد رادع” على التصعيد الإيراني، مؤكدة أن أهدافها كانت محددة بدقة لتقليل أي تأثير على السكان المدنيين أو تفجير أزمة بيئية.
من نفس التصنيف: الاتحاد الأوروبي يتخذ خطوات قانونية لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
وتُعد منشأة فوردو من أكثر المواقع تحصينًا في البرنامج النووي الإيراني، وتقع داخل جبل، مما يجعل استهدافها تحديًا عسكريًا وتقنيًا كبيرًا، وهو ما يمنح أهمية خاصة لرصد هذه التحركات المسبقة التي قد تعكس استعدادًا أو محاولة للتخفيف من وقع الضربة قبل حدوثها.