باحث: أمريكا أنهت المفاوضات النووية وتكشف العدوان عن ضعف إسرائيل

حلّل الباحث السياسي سامح عسكر الهجوم الأمريكي الذي وقع فجر اليوم، مشيرًا إلى أنه لم يكن مجرد ضربة عسكرية، بل مثّل تحولًا جذريًا في المشهد الإقليمي والدولي، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني ومستقبل الحرب
 .

باحث: أمريكا أنهت المفاوضات النووية وتكشف العدوان عن ضعف إسرائيل
باحث: أمريكا أنهت المفاوضات النووية وتكشف العدوان عن ضعف إسرائيل

وقال عسكر، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “عمليًا، فإن الهجوم الأمريكي على إيران فجر اليوم قد أحدث الآتي: أولًا، لم تعد هناك قيمة للمفاوضات النووية، فالولايات المتحدة دخلت تلك المفاوضات بهدف تحجيم أو القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وها هي الولايات المتحدة على لسان رئيسها قد أعلنت تدمير البرنامج النووي الإيراني والقضاء عليه كليًا، إذن لا توجد حاجة لمفاوضات بعد، ثانيًا، فقدت الولايات المتحدة وإسرائيل كافة مبررات الحرب والهجوم على إيران، حيث كانوا يهاجمون الإيرانيين بدعوى البرنامج النووي، ومع إعلان ترامب القضاء على البرنامج النووي لم تعد توجد مبررات مقنعة أو حجج شرعية لذلك الهجوم”.

عمليًا، فإن الهجوم الأمريكي على إيران فجر اليوم قد أحدث الآتي:

أولًا: لم تعد هناك قيمة للمفاوضات النووية، فالولايات المتحدة دخلت تلك المفاوضات بهدف تحجيم أو القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وها هي الولايات المتحدة على لسان رئيسها قد أعلنت تدمير البرنامج النووي الإيراني والقضاء…

— سامح عسكر (@sameh_asker).

واستطرد الباحث السياسي سامح عسكر قائلًا: “علمًا بأنه على الأرجح لم يتضرر البرنامج النووي الإيراني، ومسارعة الأمريكيين في إعلان القضاء عليه تمثل ورطة سياسية وعسكرية لها تبعاتها”.

عسكر: واشنطن تخسر أدواتها السياسية وتدفع المنطقة نحو حافة الانفجار

وأضاف: “ثالثًا، أعطى هذا الهجوم إيران الحجة والمبرر الكافي للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وما يترتب عليه من إعلان إيران دولة نووية تمتلك سلاحًا ذريًا في أي وقت، رابعًا، أثبت هذا الهجوم أن إسرائيل دولة ضعيفة، وأنها لم تنجح عسكريًا ضد إيران، فهي التي كانت موكلة للقضاء على البرنامج النووي والمشروع الصاروخي منذ البداية، ولكن بعد تعقد الحرب واستغاثة نتنياهو المتكررة لترامب شخصيًا، ظهر الفارق في القوة العسكرية بين الدولتين لصالح الإيرانيين”.

وأكمل: “خامسًا، سوف يؤدي هذا الهجوم إلى توسيع رقعة الضربات الإيرانية لإسرائيل، فالكيان الصهيوني عمليًا أصبح هو أضعف حلقات الحرب الثلاثة، ولم يعد بمقدوره الاستمرار في الحرب كطرف رئيسي، وتكلفة بقائه عالية للغاية”.

واختتم الباحث السياسي سامح عسكر تغريدته قائلًا: “الإيرانيون سوف يركزون في ضرباتهم على إسرائيل أكثر في الفترة المقبلة، وبأسلوب يجمع بين القوة الغاشمة المطلقة خصوصًا بعد الانهيار أو الضعف الملحوظ للدفاع الجوي الإسرائيلي في الأيام الماضية، وبين الدقة في اختيار الأهداف”.