
ممكن يعجبك: وزارة المالية تقرر تشكيل لجان لحل المنازعات الضريبية وتعيين عضو جديد
أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن المرحلة الحالية تعكس صحة ودقة رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في ظل الأوضاع الراهنة بالمنطقة، وبفضل هذه الرؤية، أصبح لدينا فرصة للالتقاء اليوم لنتحدث ونعمل سويًا لبناء وطننا وتحقيق التنمية العمرانية الشاملة التي بدأت بتوجيهات فخامة الرئيس، وفي إطار رؤية مصر 2030.
جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات الدورة العاشرة لملتقى بُناة مصر، اليوم الأحد، بمشاركة وفود عربية وأفريقية، لبحث آليات تطوير وتنمية المدن الساحلية المستدامة، وذلك ضمن الجلسة الافتتاحية للملتقى، بحضور الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة.
وأشار المهندس شريف الشربيني إلى أن هناك تعاونًا كبيرًا بين وزارة الإسكان والجهات المعنية لتحقيق التنمية العمرانية المطلوبة، موضحًا أن أحد المؤشرات الإيجابية هو زيادة مساحة المعمور داخل الدولة المصرية من 7% في 2014 إلى 14% في 2024، مع استهداف زيادة المساحة المعمورة إلى 18% بحلول عام 2030.
وأوضح المهندس شريف الشربيني أن التنمية العمرانية الشاملة تتضمن عدة محاور، أولها إنشاء مدن الجيل الرابع، مثل مدينة العلمين الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة المنصورة الجديدة، وغيرها، بحيث تصبح تلك المدن مراكز لريادة المال والأعمال لمختلف الأنشطة الاقتصادية والتنموية، والمحور الثاني هو تطوير الأجيال الأولى والثانية والثالثة من المدن الجديدة، لتحسين جودة الحياة بها من خلال الارتقاء بمستوى التشغيل والصيانة والخدمات والبنية الأساسية، بينما يتمثل المحور الثالث في تطوير الريف المصري من خلال مشروع حياة كريمة الذي أطلقه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي يهدف إلى تحسين الخدمات في قطاعات المياه والصرف والاتصالات والمباني الخدمية ومراكز خدمات المواطنين وغيرها.
وقال وزير الإسكان: يتمثل المحور الرابع في القضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة وغير المخططة، ومن الأمثلة التي تم العمل عليها في هذا السياق منطقة مثلث ماسبيرو، وعين الصيرة، ومنطقة سور مجرى العيون، بهدف تحقيق التنمية المتكاملة التي ترتقي بهذه المناطق، وتوفير السكن الكريم لأهالي تلك المناطق وتقديم الدعم والتعويض لهم، بينما المحور الخامس يركز على إحياء المناطق التاريخية والتراثية، سواء داخل القاهرة مثل حدائق تلال الفسطاط والأزبكية، أو مناطق أخرى مثل مشروع تطوير مدينة سانت كاترين، أحد أهم المشروعات التاريخية لما له من أبعاد تاريخية وسياحية.
اقرأ كمان: شركة إماراتية تصدر 40 ألف طن من القمح إلى مصر بقيمة 584 مليون جنيه
تنمية الساحل الشمالي الغربي
وأكد وزير الإسكان أن الرسالة التي يتم التأكيد عليها اليوم هي تنمية الساحل الشمالي الغربي، حيث أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لتنمية الساحل الشمالي الغربي، وتعد مدينة العلمين الجديدة باكورة مشروعات هذه الاستراتيجية، وفقًا لتوجيهات فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يتم العمل على تحويل منطقة الساحل الشمالي الغربي، وخاصة مدينة العلمين الجديدة، إلى وجهة سكنية واستثمارية على مدار العام وليس خلال فترة الصيف فقط، كما تم العمل على جعل مدينة العلمين الجديدة واجهة تعليمية بجانب كونها مدينة سياحية، من خلال إنشاء الجامعات مثل جامعة العلمين الأهلية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية الكبيرة بالمدينة، مع التخطيط لإنشاء منطقة علاجية متخصصة بها، ومشاركة القطاع الخاص في تنمية الساحل الشمالي الغربي نظرًا لما تتميز به المنطقة من شواطئ ومناخ معتدل.
وأشار وزير الإسكان إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيتم تنظيم مؤتمرات وفعاليات عقارية لعرض الفرص الاستثمارية بالمدن والمجتمعات العمرانية الجديدة بمشاركة عدد من المطورين العقاريين.
وقال وزير الإسكان إنه في ضوء الرصيد المتوافر من الثروة العقارية، نعمل على خلق مجموعة من الآليات الجديدة لتخصيص الأراضي بأنشطة مختلفة، مما يتيح المرونة في التعامل مع الفرص الاستثمارية المتاحة، كما تم إنشاء وحدة VIP لاستقبال كبار المستثمرين والمطورين (المصريين أو الأجانب) من الشركات ذات السمعة الجيدة المعروفة بجودة المنتج العقاري وكفاءة التنفيذ وفقًا لمدى التزامها بخطط العمل، كما تم العمل على خلق صناديق استثمارية مشتركة مع الإمارات والمملكة العربية السعودية وغيرهما، بجانب العمل على ملف تصدير العقار بمشاركة مجموعة من الوزراء وكبار المطورين، ونعمل حاليًا مع وزارة الاتصالات لإنشاء منصة متكاملة يمكن من خلالها العمل على ملف تصدير العقار، كما أعلنا مسبقًا عن منصة مصر العقارية التي يمكن من خلالها توحيد البيانات عن العقارات وطريقة التعامل عليها من خلال إعطاء رقم عقاري لكل عقار، كما ستكون هناك مظلة لإعطاء تراخيص للمسوقين للعمل في القطاع العقاري، وتم إنشاء وحدة لتنظيم السوق العقارية المصرية، ووحدة لتصدير العقار وحوكمة هذا الأمر بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وتابع الوزير أنه سيتم إطلاق منصة رقمية موحدة تعكس هوية مدينة العلمين الجديدة كمدينة ساحلية ذكية مستدامة، وتكون بوابة عالمية لاستكشاف فرص الاستثمار والفعاليات والسكن، ومن ضمن مهام المنصة التعامل الإلكتروني المتكامل للوحدات السكنية والفندقية: الشراء، الإيجار القصير أو الطويل، للوحدات المصيفية، ودعم الدفع الإلكتروني بالعملة الأجنبية، وأدوات مدمجة للترجمة، والدعم الفني، وخدمة العملاء الدولية.
وتأتي الدورة الجديدة للملتقى في إطار الاستعدادات لانطلاق حدث دولي خلال العام الجاري لبحث استراتيجيات التوسع العمراني المستدام للمدن الساحلية، حيث تشهد الدولة المصرية تحت قيادة فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تطورات ضخمة على جميع الأصعدة التنموية، تعكس ملامح الجمهورية الجديدة، وتشمل الطفرة التنموية التي تنفذها مصر ضمن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الساحل الشمالي الغربي، وبشكل خاص تعزيز مكانة مدينة العلمين الجديدة كمقصد عالمي للسياحة والاستثمار.
وتنعقد فعاليات الدورة العاشرة من “بناة مصر” بتنظيم من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء وشركة إكسلانت كومينكشنز التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، كأول منصة دولية تستهدف صياغة مستقبل المدن الساحلية وتبادل أفضل التجارب العالمية في مجالات التخطيط العمراني المستدام والبنية التحتية الذكية والتنمية الاقتصادية الساحلية.