أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الضربة الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية مساء أمس “قضت على طموحات إيران النووية”، مشيرًا إلى أن هذه العملية جاءت بأوامر مباشرة من الرئيس دونالد ترامب.

مقال له علاقة: حصاد الأسبوع الأول من الحرب الإيرانية الإسرائيلية من نطنز إلى تل أبيب
وخلال مؤتمر صحفي عقده الأحد مع رئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين، أوضح هيغسيث أن “الرئيس ترامب يرفض منذ أكثر من عقد أن تمتلك إيران سلاحًا نوويًا، وبفضل قيادته الحاسمة ورؤيته الاستراتيجية، تم توجيه ضربة غير مسبوقة للبرنامج النووي الإيراني، لطالما حلم رؤساء سابقون بتوجيه ضربة مماثلة، لكن ترامب هو من قام بذلك أخيرًا”.
وأشار إلى أن الهجوم استهدف ثلاث منشآت رئيسية في فوردو، نطنز، وأصفهان، مؤكدًا أن العملية كانت دقيقة وساحقة، وتم الإعداد لها بسرية تامة على مدار أسابيع، مشددًا على أن الهدف كان تقليل قدرة إيران على تطوير برنامجها النووي بشكل جدي، دون استهداف أي مواقع عسكرية أو مدنية.
هيغسيث: أمريكا لا تسعى للحرب
أضاف هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى للحرب، لكنها سترد بسرعة وقوة إذا تعرضت مصالحها أو حلفاؤها لأي تهديد، محذرًا إيران من مغبة تنفيذ أي هجوم انتقامي ضد القوات الأمريكية، حيث قال: “أي محاولة من إيران أو وكلائها لمهاجمة قواتنا ستكون لها عواقب وخيمة”
إيران تتهم واشنطن بقيادة العدوان
في تصعيد جديد على وقع الغارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة، وجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اتهامًا مباشرًا إلى الولايات المتحدة مؤكدًا أنها الفاعل الحقيقي والمحرك الأول وراء الهجمات التي تنفذها إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية بحسب تعبيره.
وصرح بزشكيان في تصريحات رسمية أن دخول واشنطن إلى ساحة المواجهة جاء بعد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها، مشيرًا إلى أن واشنطن حاولت في البداية التستر على دورها لكنها اضطرت للتدخل المباشر بعد ما وصفه بالرد الإيراني الحاسم والعجز الصهيوني.
الرد الإيراني وتهديدات بتصعيد جديد
شدد الرئيس الإيراني على أن الهجمات على بلاده، رغم الخسائر التي خلفتها، ستكون دافعًا للوحدة الداخلية وتجاوز الخلافات، مضيفًا أن الشعب الإيراني أثبت مرارًا استعداده للدفاع عن ترابه الوطني مهما بلغت التضحيات.
كما صعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من لهجته، حيث أدان خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول الهجمات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، واصفًا إياها بالخرق الصارخ للقانون الدولي.
مقال له علاقة: دبي لصناعة الطيران تعلن عن إبرام اتفاقيات لبيع 75 طائرة
وأشار عراقجي إلى أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة استعداد قصوى، مؤكدًا أن كل الخيارات مطروحة بما في ذلك احتمال الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي وإغلاق مضيق هرمز إذا اقتضت الضرورة.
تحذير من تبعات دولية واتهام لترامب بنسف الدبلوماسية
دعا وزير الخارجية الإيراني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إدانة استهداف المنشآت النووية، واصفًا الهجمات بأنها محاولة لنسف كل جهود التهدئة والدبلوماسية في المنطقة.
في المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ ضربات جوية ناجحة بالكامل ضد المنشآت النووية الإيرانية، مهددًا بأن أي رد من طهران سيقابل بتصعيد أكبر، حيث قال في خطاب متلفز من البيت الأبيض إن واشنطن لا تسعى للحرب لكنها لن تتردد في حماية مصالحها، محذرًا إيران من خطوط حمراء جديدة.