في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة، تتجه الأنظار نحو الموقف الإيراني واستجابته المحتملة للضربات الأخيرة، حيث أشار اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، إلى أن إيران لا تزال تدرس الموقف بعناية لترى كيف سيكون ردها على التطورات الأخيرة.

شوف كمان: محافظ أسيوط يعلن تجهيز 171 ساحة و2667 مسجداً لصلاة عيد الأضحى
وأضاف رشاد ل”نيوز روم”، أن نتائج الضربة لم تسفر عن أي نشاط إشعاعي على سطح الأرض، مما يدل على أن تأثيرها قد يكون محدودًا.
وأوضح أن إيران ستفكر مليًا قبل اتخاذ أي خطوة، إذ لا ترغب في توسيع نطاق الصراع والاشتباكات مع الولايات المتحدة.
من نفس التصنيف: مراكز شباب السويس تختتم أنشطتها بعرض مشروعات الجوالة وتنافس تحكيمي
وفي سياق متصل، أفاد إعلام إيراني، اليوم الأحد، بأن البرلمان يوافق على إغلاق مضيق هرمز في انتظار مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إيران تمتلك خيارات متعددة بشأن إغلاق مضيق هرمز، مشددًا على أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى، وقال عراقجي خلال مؤتمر صحفي عرضته قناة “القاهرة الإخبارية”، إن القوات المسلحة الإيرانية جاهزة ومستعدة للرد على أي هجوم، مؤكدًا أن معاهدة حظر الانتشار النووي فشلت في حماية إيران.
وجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اتهامًا مباشرًا إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أنها الفاعل الحقيقي والمحرك الأول وراء الهجمات التي تنفذها إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية بحسب تعبيره.
وقال بزشكيان في تصريحات رسمية إن دخول واشنطن إلى ساحة المواجهة جاء بعد فشل إسرائيل في تنفيذ أهدافها، مشيرًا إلى أن واشنطن حاولت في البداية التستر على دورها لكنها اضطرت للتدخل المباشر بعد ما وصفه بالرد الإيراني الحاسم والعجز الصهيوني.
الرد الإيراني وتهديدات بتصعيد جديد
الرئيس الإيراني شدد على أن الهجمات على بلاده، رغم الخسائر التي خلّفتها، ستكون دافعًا للوحدة الداخلية وتجاوز الخلافات، وأكد أن الشعب الإيراني أثبت مرارًا استعداده للدفاع عن ترابه الوطني مهما بلغت التضحيات.
كما صعّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من لهجته، حيث أدان خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول الهجمات الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، واصفًا إياها بالخرق الصارخ للقانون الدولي.
وأشار عراقجي إلى أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة استعداد قصوى، مؤكدًا أن كل الخيارات مطروحة، بما في ذلك احتمال الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي وإغلاق مضيق هرمز إذا اقتضت الضرورة.