تستعد قناة أفلام ART، مساء اليوم، لتقديم الفيلم التونسي “الزراري الحمر” لأول مرة على شاشتها، وذلك في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة، ويأتي هذا العرض كجزء من استراتيجية القناة التي تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز الأعمال السينمائية العربية التي حققت نجاحات ملحوظة وحازت على جوائز دولية.
من نفس التصنيف: رحمة رياض ترد على انضمامها إلى “ذا فويس كيدز” وتطلب وجود شيرين
يعتبر “الزراري الحمر” عملاً دراميًا متميزًا يتناول قضايا العنف والتطرف في منطقة شمال إفريقيا، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم التونسيين البارزين، منهم علي الحلي، ياسين الساموني، وداد الدبابي، ويونس النوار، الفيلم من تأليف مشترك لكل من ناتاشا دي بونشار، درية عاشور، سيلفان كاتيوني، ولطفي عاشور الذي تولى أيضًا إخراجه.
جوائز سينمائية
حظي الفيلم بإشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء، واستطاع أن يحقق عددًا من الجوائز السينمائية المرموقة في المنطقة العربية وخارجها، حيث فاز بجائزتي اليسر الذهبية لأفضل فيلم طويل وأفضل مخرج خلال الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بمدينة جدة، كما نال جائزة التانيت الذهبي في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ضمن “أيام قرطاج السينمائية” في دورتها الخامسة والثلاثين، وهي من أرفع الجوائز السينمائية في تونس.
أحداث الفيلم
تدور أحداث الفيلم في قرية نائية بشمال تونس، حيث تتناول القصة المؤلمة حياة الطفل أشرف، البالغ من العمر 14 عامًا، الذي يعيش حياة بسيطة كراعٍ للغنم مع ابن عمه المراهق نزار، وفي أحد الأيام، يتعرض الصبيان لهجوم مروع من قِبل عناصر من تنظيم داعش، مما يؤدي إلى جريمة بشعة تقلب حياة “أشرف” رأسًا على عقب، حيث يُجبر على مشاهدة مقتل نزار أمام عينيه بطريقة مروعة، إذ يُقطع رأسه بدم بارد، وتدفعه الصدمة، والشعور بالواجب، إلى محاولة إعادة رأس نزار إلى عائلته المفجوعة التي تعاني من شلل وعجز تام في مواجهة هذه الفاجعة الإنسانية.
العلاقة بين الجريمة والصمت المجتمعي
يعكس الفيلم، بأسلوب بصري واقعي، الأثر النفسي العميق للعنف على الأطفال والمراهقين، ويتناول بجرأة العلاقة بين الجريمة والصمت المجتمعي، في ظل غياب الدعم والاحتواء.
ممكن يعجبك: سميحة أيوب تعبر عن ندمها الوحيد على طلاقها من محمود مرسي
لمن لم يتمكن من مشاهدة العرض الأول، تعيد قناة أفلام ART عرض الفيلم يوم غدٍ الاثنين الساعة ٢:٣٠ ظهرًا، ويُعرض مجددًا في سهرة منتصف ليل الثلاثاء، في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.