يستعد الجهاز الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم، بقيادة “العميد”، لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات المعسكر المقبل للفراعنة.

ممكن يعجبك: عمرو الجنايني يعود إلى القاهرة بعد وفاة والدته في ألمانيا | فيديو
من المقرر أن ينطلق هذا المعسكر الهام في الأول من سبتمبر المقبل، مما يعكس الأهمية القصوى للمرحلة القادمة في مسيرة المنتخب الوطني، حيث يهدف هذا التجمع المرتقب إلى تجهيز اللاعبين بأفضل شكل ممكن لمباراتين لا تقبلان القسمة على اثنين، ضمن مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
من نفس التصنيف: أحمد بلال يوجه انتقادات للاعبي الأهلي بعد التعادل مع إنتر ميامي
استراتيجية التركيز على “القوة الضاربة”
يسعى المعسكر المقرر في مطلع سبتمبر إلى تعزيز الانسجام التكتيكي والارتقاء بالجاهزية البدنية للاعبين، استعدادًا لمواجهتي إثيوبيا وبوركينا فاسو، وهاتان المباراتان تحملان في طياتهما أهمية مضاعفة، فالفوز بهما سيضمن للمنتخب المصري تأهله رسميًا إلى مونديال 2026 دون الحاجة لانتظار نتائج الجولات المتبقية.
حسم التأهل مبكرًا
في إطار سعي الجهاز الفني لحسم التأهل مبكرًا، بات من شبه المؤكد أن المعسكر لن يشهد ضم وجوه جديدة إلى صفوف المنتخب، حيث جاء هذا القرار نتيجة لإلغاء المعسكر الذي كان من المقرر إقامته خلال الأيام الماضية، مما دفع حسام حسن وطاقمه إلى تفضيل الاعتماد على العناصر الأساسية والقوة الضاربة للفريق.
يعكس هذا التوجه رغبة حسام حسن في الحفاظ على استقرار التشكيلة، والاعتماد على اللاعبين الذين يمتلكون خبرة التعامل مع المباريات الحاسمة تحت الضغط، بالإضافة إلى الانسجام التام فيما بينهم.
هذا التركيز على المجموعة الأساسية يهدف إلى تقليل أي مخاطر قد تنجم عن تجربة عناصر جديدة في وقت حاسم كهذا، والتركيز بدلاً من ذلك على تعميق الفهم التكتيكي وتثبيت الخطط التي يراها الجهاز الفني الأنسب لحسم نقاط المباراتين.
المرحلة الحاسمة
يستهل منتخب مصر هذه المرحلة الحاسمة باستضافة نظيره الإثيوبي في القاهرة، وهي مواجهة تُعد فرصة ذهبية لحصد ثلاث نقاط ثمينة على أرضه ووسط جماهيره، مما يمنحه دفعة معنوية كبيرة قبل التحدي الأكبر، عقب ذلك، سيخرج الفراعنة لمواجهة بوركينا فاسو خارج الديار، في لقاء يُعتبر الأصعب في المجموعة، حيث يُعتبر “الخيول” المنافس الأقوى والأكثر مباشرة على صدارة المجموعة وبطاقة التأهل، هذه المباراة تتطلب تركيزًا مضاعفًا وأداءً استثنائيًا لضمان تحقيق الفوز المنشود.
إن تحقيق الانتصار في هاتين المباراتين يعني نهاية مبكرة لمشوار التصفيات بالنسبة لمصر، وتحقيق حلم جيل جديد من اللاعبين بالوصول إلى كأس العالم 2026، وهو ما سيخفف الكثير من الضغوط عن الجهاز الفني واللاعبين، ويسمح بالبدء في التخطيط للمرحلة النهائية من الإعداد للبطولة العالمية الكبرى، حسام حسن يعول كثيرًا على الروح القتالية والخبرة التي يتمتع بها لاعبوه الأساسيون لتحقيق هذا الهدف الوطني الكبير.