تفجير انتحاري في كنيسة مار إلياس بدمشق يسفر عن 20 قتيلاً وعشرات المصابين

في حادثة مأساوية هزت العاصمة السورية دمشق، نفذ انتحاري يُعتقد أنه ينتمي لتنظيم داعش عملية تفجير داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وسط استنفار أمني واسع وبدء تحقيقات مكثفة لكشف تفاصيل الهجوم.

تفجير انتحاري في كنيسة مار إلياس بدمشق يسفر عن 20 قتيلاً وعشرات المصابين
تفجير انتحاري في كنيسة مار إلياس بدمشق يسفر عن 20 قتيلاً وعشرات المصابين

 

الهجوم وقع خلال قداس

وفقًا لوزارة الداخلية السورية، دخل منفذ الهجوم الكنيسة صباح يوم الأحد، وأطلق النار بداخلها قبل أن يفجر نفسه باستخدام سترة ناسفة، ما أسفر في البداية عن مقتل أكثر من 15 شخصًا، بينما ارتفعت الحصيلة لاحقًا إلى 20 قتيلًا و52 مصابًا وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة السورية، والكنيسة المستهدفة، التي تُعد من أقدم الكنائس في المنطقة، تقع في حي الدويلعة المعروف بكثافته السكانية من أبناء الطائفة المسيحية، مما جعل الحادث يُنظر إليه باعتباره استهدافًا مباشرًا لدور العبادة والمكوّن المسيحي في البلاد.

انتحاري يفجر نفسه داخل كنيسة وسط دمشق.

اتهامات متبادلة والتحقيقات مستمرة

سارعت القوى الأمنية إلى تطويق موقع التفجير وفرض طوق أمني مشدد حول الكنيسة والأحياء المجاورة، وبدأت الجهات المختصة بجمع الأدلة وفتح تحقيق موسّع، وفي تطور لافت، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني سوري اتهامه لفلول النظام السابق بالوقوف وراء الهجوم، معتبرًا أن بعض الجهات تحاول خلط الأوراق الأمنية واستغلال الوضع الراهن بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وأدان وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى الهجوم بشدة، مؤكدًا في تصريحات صحفية أن الدولة ستبذل كل جهد ممكن لملاحقة التنظيمات الإجرامية ومنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تستهدف وحدة المجتمع السوري، ويُذكر أن هذا التفجير يُعتبر الأول من نوعه الذي يستهدف دور عبادة منذ التغيرات السياسية الأخيرة في البلاد، مما يعيد إلى الواجهة المخاوف من موجة عنف طائفي أو عمليات انتقامية منظمة تهدد النسيج الاجتماعي السوري.