أعرب الإعلامي أحمد شوبير عن استيائه من انتقادات بعض لاعبي النادي الأهلي بعد ظهورهم في محلات التسوق بالولايات المتحدة قبل مباراة حاسمة أمام بورتو البرتغالي، في ثالث جولات دور المجموعات ببطولة كأس العالم للأندية 2025 بأمريكا، والمقررة فجر الثلاثاء.

مقال له علاقة: تحرك الزمالك الجديد ضد زيزو بمستندات وزارة الشباب والرياضة
كتب شوبير عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “ريبيرو شعر بحالة من الملل وحالتهم النفسية ليست جيدة، فسمح للاعبين بالتسوق لمدة 4 ساعات، والبعض لم يغادر الفندق، الدنيا قامت ولم تقعد على ماذا؟ ما الذي يحدث؟، النفس سيظل محسوبًا على اللاعبين، هل هذا ممنوع عنهم حتى الضحك؟”
وفي نفس السياق، أدلى فرانسيسكو مورا، أحد أبرز لاعبي فريق بورتو البرتغالي، بتصريحات مثيرة تحمل في طياتها مزيجًا من الإشادة بمنافسه في ثالث جولات دور المجموعات ببطولة كأس العالم للأندية 2025، وإصرار على تصحيح المسار لفريقه.
مقال مقترح: عودة شيكا وتغييرات شاملة في التشكيل المتوقع للزمالك أمام فاركو بالدوري
لم يتردد مورا في وصف الأهلي بأنه “عدواني” وربما “الأفضل في إفريقيا”، مؤكدًا على حجم التحدي الذي ينتظرهم، هذه التصريحات لم تأتِ من فراغ، بل هي جزء من الضغط النفسي والرياضي الذي يعاني منه بورتو بعد نتائج غير مرضية، وتصريحات حادة من رئيس النادي تطالب برد فعل قوي.
جودة عالية وعدوانية إفريقية
وصف مورا التحدي الذي ينتظر فريقه أمام الأهلي، ففي تقييم مباشر لقوة الخصم، قال لاعب بورتو: “أتوقع فريقًا عدوانيًا، يملك جودة عالية، وربما هو الأفضل في إفريقيا”، هذه الشهادة من لاعب أوروبي تعكس الاحترام الكبير الذي يحظى به العملاق المصري في الأوساط الكروية العالمية
وأضاف مورا مؤكدًا على صعوبة المهمة: “نعلم أننا سنواجه صعوبات كبيرة أمام الأهلي”، مما يشير إلى إدراك الجهاز الفني ولاعبي بورتو تمامًا لحجم المواجهة وأنها لن تكون نزهة سهلة نحو التأهل
“خجل الرئيس” وحتمية رد الفعل
تطرق اللاعب البرتغالي إلى التصريحات النارية التي أطلقها رئيس بورتو، أندريه فيلاش بواش، والذي عبّر صراحة عن شعوره بـ”الخجل” بعد الهزيمة المفاجئة أمام إنتر ميامي في الجولة الماضية، هذه التصريحات وضعت اللاعبين تحت ضغط كبير، وطالب الرئيس بضرورة “ضرب الطاولة” لإظهار رد فعل قوي.
وعلق مورا على ذلك قائلاً: “الرئيس قال ذلك عن قناعة، ونحن أيضًا لم نكن راضين عن نتيجة المباراة إطلاقًا”، وتابع موضحًا مدى إدراك الفريق للموقف: “لدينا مباراة مقبلة يجب أن نثبت فيها أننا قادرون على التغيير، الرئيس لم يتحدث معنا بشكل مباشر، لكننا نعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا”، هذه الكلمات تعكس إدراك الفريق لأخطائه ورغبته في التعويض، مما ينذر بمباراة شرسة من جانب بورتو
دروس من هزيمة إنتر ميامي
ولشرح الأسباب التي أدت إلى خيبة الأمل أمام إنتر ميامي، عاد مورا بالذاكرة إلى تفاصيل اللقاء الماضي: “في الشوط الأول، كانت لدينا فرصة خطيرة من آلان فاريلا اصطدمت بالقائم، وفرصة أخرى من مورا (نفسه) أُبعدت من على خط المرمى”
هذه الفرص المهدرة كانت نقطة تحول، حيث اعترف مورا: “لكننا بدأنا الشوط الثاني بشكل خاطئ تمامًا، وعشنا 15 دقيقة فوضوية استقبلنا خلالها هدفين بشكل مفاجئ، ولم ننجح في العودة إلى أجواء المباراة بعد ذلك”، هذا التحليل الصريح يشير إلى الأخطاء التي يسعى بورتو لتصحيحها وتجنبها أمام الأهلي
الدفاع عن الخطة والقتال للفوز
وعن المواجهة أمام الأهلي، جدد مورا تأكيده: “نتوقع فريقًا صعبًا للغاية، ويجب أن نقدم أفضل نسخة من أنفسنا”، مشيرًا إلى أن أداء الفريق في دور المجموعات لم يكن على المستوى المأمول: “كنا قادرين على تقديم الأفضل في دور المجموعات، لكن لدينا فرصة أخيرة وسنقاتل بكل ما أوتينا من قوة للفوز”
وعند سؤاله عن الانتقادات المتعلقة بخطة اللعب (3-4-3) التي يتبعها المدرب مارتين أنسلمي، دافع مورا عن مدربه وفلسفته التكتيكية، قائلاً: “نشعر بالراحة التامة مع هذا النظام، ونحاول تنفيذ ما يطلبه منا المدرب بأقصى دقة، نحن سعداء بذلك، ويجب أن نركز على ما يمكننا فعله داخل الملعب، وأن نؤدي دورنا أولاً، ثم ننتظر نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة”
يأمل كل من الأهلي وبورتو في خطف بطاقة التأهل لدور الـ16 رغم صعوبة الأمر، حيث يملك كل منهما نقطة واحدة فقط، هذا الوضع المعقد يضع مصير الفريقين على المحك، خاصة في ظل تصدر بالميراس المجموعة وإنتر ميامي، وكلاهما يملك 4 نقاط، مما يجعل لقاء الأهلي وبورتو بمثابة معركة حاسمة لا تحتمل سوى الفوز.