أدان أسعد حسن الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية، الحادث الأليم الذي وقع في كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة في دمشق.

مواضيع مشابهة: حماس ترفض الفيتو الأمريكي لمشروع وقف إطلاق النار في غزة
وعبر الشيباني عن استنكاره عبر صفحته الشخصية على منصة “إكس” حيث كتب: “ندين بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، هذه الجريمة لن تؤثر على وحدة شعبنا وإرادته، ونتقدم بأحر التعازي لذوي الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى”
ندين بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، هذه الجريمة لن تؤثر على وحدة شعبنا وإرادته، ونتقدم بأحر التعازي لذوي الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
من نفس التصنيف: احتمال تورط روسي في هجمات حرق ممتلكات رئيس الوزراء كير ستارمر في بريطانيا
— أسعد حسن الشيباني (@AsaadHShaibani).
فيما يُشتبه بأن انتحارياً ينتمي لتنظيم داعش قام بتفجير نفسه داخل الكنيسة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط استنفار أمني واسع وفتح تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الهجوم.
الهجوم وقع خلال قداس
بحسب وزارة الداخلية السورية، فقد دخل منفذ الهجوم الكنيسة صباح الأحد وأطلق النار داخلها قبل أن يفجّر نفسه باستخدام سترة ناسفة، مما أدى في البداية إلى مقتل أكثر من 15 شخصًا وفق ما أعلنه الدفاع المدني السوري، بينما ارتفعت الحصيلة لاحقًا إلى 20 قتيلًا و52 مصابًا وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة السورية.
الكنيسة المستهدفة، التي تقع في حي الدويلعة، تُعد من أقدم الكنائس في المنطقة، ويُعرف الحي بكثافته السكانية من أبناء الطائفة المسيحية، مما جعل الحادث يُنظر إليه باعتباره استهدافًا مباشرًا لدور العبادة والمكوّن المسيحي في البلاد.
انتحاري يفجر نفسه داخل كنيسة وسط دمشق.
اتهامات متبادلة والتحقيقات مستمرة
سارعت القوى الأمنية إلى تطويق موقع التفجير وفرض طوق أمني مشدد حول الكنيسة والأحياء المجاورة، وبدأت الجهات المختصة بجمع الأدلة وفتح تحقيق موسّع، وفي تطور لافت، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني سوري اتهامه لفلول النظام السابق بالوقوف وراء الهجوم، معتبرًا أن بعض الجهات تحاول خلط الأوراق الأمنية واستغلال الوضع الراهن بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
أدان وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى الهجوم بشدة، مؤكدًا في تصريحات صحفية أن الدولة ستبذل كل جهد ممكن لملاحقة التنظيمات الإجرامية ومنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تستهدف وحدة المجتمع السوري.
يُذكر أن هذا التفجير يُعد الأول من نوعه الذي يستهدف دور عبادة منذ التغيرات السياسية الأخيرة في البلاد، مما يعيد إلى الواجهة المخاوف من موجة عنف طائفي أو عمليات انتقامية منظمة تستهدف النسيج الاجتماعي السوري.