سيناتور أمريكي يثير الجدل بتصريح “مليون عربي لا يساوون ظفر يهودي”

في ظل التصعيد المستمر وتبادل القصف بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، شهد فجر اليوم الأحد تطورًا ملحوظًا حيث تدخلت الولايات المتحدة في المواجهة، وشاركت القاذفة الأمريكية الشبح “بي-2” في قصف منشآت نووية إيرانية، وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القوات الأمريكية استهدفت ثلاث منشآت نووية داخل إيران في هجوم وصفه بـ”الناجح للغاية”، مشيرًا إلى أن منشأة “فوردو”، والتي تُعتبر جوهرة البرنامج النووي الإيراني، قد تم تدميرها بالكامل.

سيناتور أمريكي يثير الجدل بتصريح “مليون عربي لا يساوون ظفر يهودي”
سيناتور أمريكي يثير الجدل بتصريح “مليون عربي لا يساوون ظفر يهودي”

أثار السيناتور الأمريكي، جاي سوليفان، جدلًا كبيرًا بتغريدة استفز فيها المسلمين والعرب على منصة “X”، حيث قال: “مليون عربي لا يساوون ظفر يهودي واحد”، مقتبسًا بذلك تصريحًا سابقًا للحاخام يعقوب بيرين، وأوضح سوليفان في تعليقه: “يجب علينا وضع حد للهجمات الإيرانية ضد إسرائيل”، لكن ما قصة هذه العبارة؟

تصريح الحاخام اليهودي

فالعبارة الشهيرة: “حتى مليون عربي لا يساوون ظفر يهودي واحد” قالها “بيرين” خلال جنازة باروخ جولدشتاين، منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، وفق ما وثقته تقارير صحفية، منها صحيفة “نيويورك تايمز”

مجزرة الحرم الإبراهيمي

ومجزرة الحرم الإبراهيمي تُعتبر واحدة من أكثر المجازر دموية في تاريخها، عندما أقدم المستوطن اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين على تنفيذ هذه الجريمة البشعة، حيث راح ضحيتها 29 شهيدًا وأكثر من 150 جريحًا، بينما كانوا يؤدون صلاة الفجر في يوم جمعة من شهر رمضان المبارك.

بداية المجزرة

وبدأت المجزرة مع بزوغ الفجر، حين توافد المصلون لأداء صلاتهم في أجواء روحانية، قبل أن يقتحم جولدشتاين، وهو طبيب يهودي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، المسجد مرتديًا زيه العسكري، ومسلحًا ببندقية رشاشة وقنابل يدوية، وبكل وحشية، استغل لحظة سجود المصلين ليفتح النار عشوائيًا، موقعًا عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى في دقائق معدودة.

ورغم الفوضى والمجزرة، تمكن بعض المصلين من التصدي له وقتله، ليضعوا نهاية لمذبحة دموية لن تُنسى.

ورغم فداحة الجريمة، جاء الموقف الإسرائيلي والدولي مخزيًا؛ إذ لم تُحاسب أي جهة إسرائيلية على ما حدث، بل تم مكافأة المستوطنين بمزيد من التوسع الاستيطاني، حيث فرض الاحتلال بعدها قيودًا مشددة على الفلسطينيين، فقُسم الحرم الإبراهيمي بين المسلمين واليهود، وقيّدت سلطات الاحتلال وصول المصلين الفلسطينيين، وكأن الضحية هو الجاني.