في فجر يوم الأحد، نفذت قاذفات “بي-2 سبيريت” الشبحية الأمريكية ضربات جوية استهدفت مواقع نووية إيرانية، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن ثلاث منشآت نووية إيرانية تعرضت لهجوم “ناجح للغاية”، ومن بين هذه المنشآت كانت “فوردو”، التي وصفها بأنها “درة تاج البرنامج النووي الإيراني”، وأكد أنها دُمّرت بالكامل.

مقال مقترح: مقتل 70 شخصًا بسبب تفشي الكوليرا في الخرطوم مع تدهور الخدمات
القاذفة بي-2 سبيريت.. سلاح التخفي الأمريكي
تعتبر القاذفة الاستراتيجية “بي-2 سبيريت”، التابعة لسلاح الجو الأمريكي، واحدة من أكثر الأسلحة تطورًا في الترسانة الأمريكية، بفضل قدرتها الفائقة على التسلل عبر أنظمة الدفاع الجوي المعقدة وتنفيذ ضربات دقيقة على أهداف محصّنة، مثل المنشآت النووية الإيرانية المدفونة تحت الأرض.
أبرز مواصفات “بي-2 سبيريت”:
التكلفة: حوالي 2.1 مليار دولار، مما يجعلها أغلى طائرة عسكرية في العالم
الشركة المصنعة: “نورثروب جرومان”
بداية التصنيع: أواخر الثمانينيات، حيث تم تقليص إنتاجها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ليقتصر على 21 قاذفة فقط
المدى العملياتي: يزيد عن 6000 ميل بحري دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود، مما يمكنها من الوصول لأي نقطة في العالم تقريبًا بفضل إمكانية التزود بالوقود جوًا
الحمولة: تصل إلى أكثر من 40 ألف رطل من الذخائر، سواء كانت تقليدية أو نووية
القنبلة الخارقة “MOP”:
خلال الضربات الأخيرة، أفادت التقارير باستخدام ست قنابل من طراز “جي بي يو-57 A/B” المعروفة باسم “MOP”، وهي قنابل خارقة للتحصينات، حيث تزن الواحدة منها 30 ألف رطل، وقادرة على اختراق أكثر من 200 قدم من الخرسانة المسلحة، وصممت خصيصًا لتدمير المخابئ النووية العميقة.
مواضيع مشابهة: فرنسا تتخذ قراراً حاسماً بشأن بيع الأسلحة لإسرائيل بعد حادثة ميناء مرسيليا
ميزات التخفي والضربات الدقيقة
تم تصميم “بي-2” لتحمل طيارين فقط، مستفيدة من أنظمة أوتوماتيكية متطورة تقلل الحاجة إلى الطاقم، وتتميز بطلاء ومواد خاصة تمتص موجات الرادار، مما يجعل رصدها في الرادار مماثلًا لرصد طائر صغير، وهذا يمنحها قدرة اختراق غير مسبوقة.
حمولة متعددة ومهام نووية
تستطيع القاذفة حمل قنابل تقليدية موجهة بنظام “GPS” لاستهداف أهداف متعددة بدقة عالية في وقت واحد، كما يمكنها استخدام صواريخ المواجهة من طراز “JASSM” لضرب أهداف خارج نطاق أنظمة الدفاع الجوي، وتُعتبر “بي-2” أحد أركان “ثالوث الردع النووي” الأمريكي، بقدرتها على حمل حتى 16 قنبلة نووية من طراز “B83”.
بهذا الأداء، تثبت “بي-2 سبيريت” مكانتها كأداة رئيسية في توجيه ضربات استراتيجية حاسمة في أي صراع عالمي، خاصة في مواجهة منشآت محصّنة مثل تلك التابعة للبرنامج النووي الإيراني.