كشف ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن سلاح الجو الإسرائيلي قام بتنفيذ ضربات دقيقة استهدفت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية المتعددة، وذلك بناءً على طلب مباشر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الساعات الـ48 التي سبقت الهجوم الأمريكي على منشأة “فوردو” النووية، حسبما أفاد موقع “أكسيوس” الاستخباراتي الأمريكي.

اقرأ كمان: ميدفيديف يؤكد سعي روسيا نحو النصر في محادثات إسطنبول بدلاً من التسوية
مشاركة واشنطن في الحرب ضد إيران
أوضح التقرير أن القرار “التاريخي” الذي اتخذه ترامب بمشاركة واشنطن في الحرب ضد إيران جاء تتويجًا لعدة أشهر من التنسيق المكثف الذي شهد توترًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل بخصوص البرنامج النووي الإيراني.
مقال له علاقة: ترامب يعبر عن استيائه الشديد من بوتين ويعبر عن عدم فهمه لتصرفاته
الدور الإسرائيلي
وفقًا للتقرير، لعبت إسرائيل دورًا حاسمًا ومباشرًا في إنجاح العملية العسكرية الأمريكية، خاصة في الساعات الأخيرة التي سبقت الضربة، حيث أعرب ترامب عن شكره لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا بعد تنفيذ الضربة إلى أن “عملنا كفريق واحد بشكل غير مسبوق، وحققنا تقدمًا كبيرًا في القضاء على هذا التهديد الخطير لإسرائيل”.
تنسيق مباشر
نقل باراك رافيد، مراسل “أكسيوس”، أن ترامب تواصل مباشرة مع نتنياهو الأسبوع الماضي، مؤكدًا له أن واشنطن ستوجه ضربة عسكرية ما لم تظهر فرصة دبلوماسية مفاجئة، في المقابل سأل نتنياهو: “كيف يمكننا المساعدة؟”، ليأتي رد ترامب بطلب محدد يتمثل في أن تقوم القوات الجوية الإسرائيلية بتدمير أكبر عدد ممكن من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، خاصة في جنوب إيران، تمهيدًا لعبور آمن لقاذفات الشبح الأمريكية من طراز “B-2”
قائمة الأهداف المحددة
حسبما أفاد مسؤول إسرائيلي، زودت واشنطن تل أبيب بقائمة بالأهداف المحددة التي رغبت في تدميرها ضمن أنظمة الدفاع الإيرانية.
اتصالات مكثفة واستهداف منسّق
كما تم التنسيق هاتفيًا بين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس من جهة، ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ووزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث من جهة أخرى، حيث قال مسؤول إسرائيلي: “أكد لنا الأمريكيون خلال المكالمة أنهم في طريقهم للمضي قدمًا في العملية”
وفي الساعات الـ48 التي سبقت الضربة، نفّذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الضربات العسكرية في مناطق إيرانية بهدف إضعاف الدفاعات الجوية، تمهيدًا للهجوم الأمريكي على منشآت طهران النووية.