أصدرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، صباح الإثنين، بياناً قوياً ندّدت فيه بالضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية، ووصفتها بأنها “انتهاك خطير لسيادة إيران ومصالحها الأمنية”، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

مقال له علاقة: ترامب يوجه بتعزيزات عسكرية في لوس أنجلوس وسط الأوضاع الراهنة
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة استغلت “المصالح الأمنية لدولة ذات سيادة لتحقيق أهدافها الخاصة”، واعتبرت الضربات “اعتداءً غير مبرر يقوّض الاستقرار الإقليمي وينذر بحرب شاملة جديدة في الشرق الأوسط”.
جريمة ضد الإنسانية
كما وجهت الخارجية الكورية الشمالية انتقادات شديدة لإسرائيل، معتبرة أن “تصرفاتها تمثل انتهاكاً غير قانوني لسيادة إيران وجريمة ضد الإنسانية”، وأكد البيان أن إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة والغرب تشكل “كياناً سرطانياً يهدد السلام في المنطقة والعالم، وتتحمل مسؤولية مباشرة في تدمير الأمن والاستقرار العالميين”.
تفاصيل الهجوم الأمريكي الجوي على قلب البرنامج النووي الإيراني
في الساعات الأولى من فجر يوم الأحد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن القوات الأمريكية نفذت بنجاح هجوماً جوياً على ثلاث منشآت نووية في إيران، مؤكداً أن المواقع التي تم قصفها تشمل فوردو ونطنز وأصفهان.
وذلك بعد ساعات قليلة من إطلاق قاذفات “بي-2” سبريت التابعة لسلاح الجو الأمريكي من قاعدة في الولايات المتحدة، حيث عبرت المحيط الهادئ.
وكتب ترامب على منصة “تروث سوشال”: “أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان”
وأضاف: “جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني، وتم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي فوردو، مؤكداً أن موقع فوردو انتهى”
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن جميع الطائرات الأمريكية أصبحت خارج المجال الجوي الإيراني، وأكد أنه “لا يوجد جيش آخر في العالم غير الجيش الأمريكي يمكنه أن يفعل هذا”، مشدداً على أن “الآن هو وقت السلام”.
ممكن يعجبك: ميدفيديف يؤكد سعي روسيا نحو النصر في محادثات إسطنبول بدلاً من التسوية
إسرائيل ترفع التأهب وتفرض قيودًا شاملة
أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن رفع حالة التأهب وفرض قيود واسعة ومجموعة من الإجراءات على مختلف أنحاء البلاد، وذلك عقب الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران.
وتشمل هذه الإجراءات تعليق جميع الأنشطة التعليمية، وحظر التجمعات على اختلاف أنواعها، بالإضافة إلى منع التوجه إلى أماكن العمل باستثناء العاملين في المرافق الحيوية مثل الصحة، الأمن، الكهرباء، والمياه.