خامنئي في مخبأ سري والتواصل معه يقتصر على الرسائل المكتوبة

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يوم الأحد، عن معلومات جديدة تتعلق بمخبأ المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، في ظل التوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل، بالإضافة إلى الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.

خامنئي في مخبأ سري والتواصل معه يقتصر على الرسائل المكتوبة
خامنئي في مخبأ سري والتواصل معه يقتصر على الرسائل المكتوبة

وأفادت الصحيفة، استنادًا إلى مصادر إيرانية، أن التواصل مع خامنئي أصبح أمرًا معقدًا للغاية، ويتم فقط عبر رسائل مكتوبة يسلمها وسطاء موثوقون، حيث يُعتقد أنه يعيش داخل مخبأ سري محصن لا يحتوي على أي أجهزة اتصال إلكترونية.

انقسام داخل أروقة السلطة الإيرانية

كما كشف التقرير عن وجود انقسام داخل أروقة السلطة الإيرانية بشأن كيفية الرد، إذ يطالب فريق بالتفاوض مع الولايات المتحدة حتى لو تطلب الأمر تجاوز خامنئي، بينما يرى آخرون أن عدم الرد قد يُفسَّر كضعف، مما قد يشجع على المزيد من الهجمات.

وفي هذا السياق، صرح مصطفى نجفي، الباحث المقيم في طهران والمقرّب من المؤسسة الأمنية، قائلاً: “إيران سترد، والحرب ستتوسع، حتى وإن كان ذلك لفترة قصيرة”

وأوضح أن طهران تجنبت حتى الآن جرّ الولايات المتحدة إلى صراع مباشر، وامتنعت عن استخدام وكلائها الإقليميين ضد المصالح الأمريكية، لكن الضربة المباشرة قد تغيّر هذه الاستراتيجية.

بينما يدفع بعض القادة نحو الرد العسكري المباشر، يرى آخرون أن التصعيد قد يؤدي إلى مواجهة شاملة تُضعف الداخل الإيراني أكثر.

في السياق نفسه، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بتصريحات على منصته “تروث سوشيال”، حيث كتب: “ليس من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح (تغيير النظام)، لكن إن لم يكن النظام الإيراني الحالي قادرًا على جعل إيران عظيمة مرة أخرى، فلم لا؟”

وجاء تصريح ترامب عقب الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، والذي وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه ضربة واحدة، محددة، لكنها حاسمة.

وبحسب موقع أكسيوس، فإن ترامب أجرى اتصالًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تنفيذ الضربات، وأبلغه أن “الهدف التالي هو التوصل إلى اتفاق مع إيران”، في إشارة إلى إمكانية استئناف المفاوضات النووية.

كما كشف الموقع أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أرسل رسالة مباشرة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أكد فيها أن الضربة الأمريكية “محدودة ولن تتكرر”، وأن واشنطن لا تزال تفضل المسار الدبلوماسي وتدعو طهران إلى العودة لطاولة المفاوضات.