أعربت الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، عن حزنها العميق وأسفها الشديد لشهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس للروم الأرثوذكس، في منطقة الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن استشهاد نحو عشرين شخصًا، وإصابة أكثر من خمسين آخرين من المدنيين، أثناء تجمعهم للصلاة.

مقال له علاقة: إزالة 11 حالة تعدٍ في إسنا واسترداد 36 حالة غير مستوفية شروط التقنين بالأقصر
الطائفة الإنجيلية بمصر تنعى شهداء كنيسة مار إلياس وتدين التفجير الإرهابي بدمشق
وأكدت الطائفة في بيان رسمي أن “استهداف بيوت الله يُعد جريمة إنسانية وأخلاقية تمسّ حق الإنسان في الحياة والعبادة، وتشكّل اعتداءً صريحًا على كرامته وقدسيته التي نؤمن جميعًا بأنها منحة إلهية لا يجوز المساس بها تحت أي ظرف أو ذريعة”.
وأضاف الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، “إننا نعيش في زمن تتزايد فيه الحاجة إلى ثقافة العيش المشترك وقبول الآخر، بعد أن بات العنف والتطرف يهددان استقرار شعوب بأكملها، إن الاعتداء على دور العبادة هو استهداف للروح، وللإرث الحضاري والديني المشترك، وهو أمر ترفضه كل الأديان الحقة والقيم الإنسانية”.
وأعربت الطائفة الإنجيلية عن تضامنها العميق مع الكنيسة الأرثوذكسية في سوريا، ومع أسر الضحايا، موجهة تعازيها لقداسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ولعموم الشعب السوري الذي يعاني منذ سنوات من ويلات الحرب والإرهاب.
مقال له علاقة: رئيس جامعة بني سويف يشارك في حفل تخرج الدفعة 23 من كلية الطب
ودعت الطائفة إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بفاعلية من أجل وضع حدّ نهائي للعنف الطائفي والتفجيرات الإرهابية، والعمل على حماية دور العبادة والمواطنين الأبرياء، واحترام حرية المعتقد كحق أصيل من حقوق الإنسان.
كما أكدت الطائفة أن الحادث المروع يعيد إلى الواجهة أهمية الدور الذي يجب أن تضطلع به المؤسسات الدينية في مواجهة الفكر المتطرف، عبر تعزيز الحوار بين الأديان، وترسيخ ثقافة المحبة والتسامح والتعاون المشترك.
واختتم البيان بالصلاة من أجل “الشفاء للمصابين، والتعزية لقلوب المنكسرين، والسلام العادل والدائم لأرض سوريا الجريحة، وللمنطقة والعالم بأسره”.
وفي سياق متصل، نعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، إلى فردوس النعيم، الشهداء الذين سقطوا نتيجة التفجير الانتحاري الغادر الذي وقع داخل كنيسة القديس إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق بسوريا.
وتابعت الكنيسة في بيان لها إننا ندين هذا العمل الأثيم وكل ما يشابهه من أشكال العنف والتخويف وحرمان أي إنسان من حقه الطبيعي في الحياة الآمنة، وستظل دماء هابيل الصديق تصرخ شاهدة على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان حينما تسيطر عليه نوازع الشر ويختل ميزان الحق في نفسه، فيظن أن القتل عمل حسن يرضي الله.
وأضافت: نصلي أن تملأ تعزيات الروح القدس قلب أخينا قداسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وقلوب أسر الشهداء، وأن ينعم الرب بالشفاء العاجل للمصابين، وأن ينعم على سوريا الحبيبة وكل بلاد منطقتنا والعالم بالطمأنينة والسلام