الاجتماع الأول لكهنة إيبارشية البحيرة بعد تجليس الأنبا إيلاريون

في أجواء روحية غامرة بالمحبة والتجديد، تم انعقاد الاجتماع الأول لمجمع كهنة إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية صباح أمس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمركز “كرمة مارمرقس” بدمنهور، وذلك احتفالًا بحلول صوم الرسل المجيد وتجليس نيافة الأنبا إيلاريون أسقفًا للإيبارشية خلفًا لمثلث الرحمات الأنبا باخوميوس، الذي يُعتبر أحد الأعلام البارزين في تاريخ الكنيسة القبطية خلال القرن العشرين
.

الاجتماع الأول لكهنة إيبارشية البحيرة بعد تجليس الأنبا إيلاريون
الاجتماع الأول لكهنة إيبارشية البحيرة بعد تجليس الأنبا إيلاريون

بدأ اليوم بصلاة القداس الإلهي الذي ترأسه نيافة الأنبا إيلاريون بمشاركة جميع الآباء الكهنة، حيث كان هذا اللقاء الرعوي الموسع هو الأول منذ سيامته وتجليسه في مايو الماضي، وقد حمل القداس مشاعر الشكر والبداية الجديدة، خاصة في ظل هذا التوقيت الروحي المميز الذي يتمثل في صوم الآباء الرسل، وهو زمن مخصص للتجديد الخدمي والتأمل في حياة التلاميذ والرسل.

بعد الصلاة، ألقى نيافة الأنبا إيلاريون كلمة رعوية عبّر فيها عن امتنانه العميق لنيافة الأنبا باخوميوس على سنوات الخدمة الممتدة لأكثر من خمسة عقود في الكنيسة القبطية بشكل عام والإيبارشية بشكل خاص، مؤكدًا أن “المسيرة الرعوية التي أسسها سيدنا الحبيب ستستمر بنفس الروح، وبالنعمة التي يعيننا بها المسيح إلهنا”
.

كما دعا نيافته الكهنة لمواصلة الخدمة بروح الوحدة والتعاون والتواضع، مشيرًا إلى أن “قوة الإيبارشية تأتي من محبة خدامها لبعضهم، ومن الالتصاق بالإنجيل والآباء”، كما شدد على أهمية المتابعة الرعوية الجادة، والعناية بكافة فئات الشعب، وخاصة الشباب والأسر البسيطة.

من جانبهم، عبّر الكهنة عن سعادتهم بلقاء نيافته، وقدموا له التهنئة القلبية بمناسبة تجليسه أسقفًا، مؤكدين دعمهم الكامل له في قيادة الإيبارشية نحو مزيد من التثبيت والنمو، مشيدين بمسيرته الروحية والخدمية التي بدأت منذ رهبنته بدير القديس الأنبا مقار، ثم خدمته المعروفة في الأسقفية العامة قبل أن يتم اختياره لتولي المسؤولية الرعوية في البحيرة
.

تضمن الاجتماع مناقشة جدول الأعمال الذي شمل عدة محاور تنظيمية وخدمية، مثل تنظيم الخدمة في القطاعات المختلفة، وخطة صيف 2025، والتدريب المستمر للخدام، بالإضافة إلى دراسة احتياجات الشعب الرعوية والتعليمية، خاصة في القرى والمراكز النائية، ومتابعة برامج الخدمة الكنسية في المدارس الأحدية والأنشطة الشبابية.

ويُعتبر هذا الاجتماع بداية لسلسلة لقاءات منتظمة سيعقدها نيافة الأنبا إيلاريون مع مجمع كهنة الإيبارشية، في إطار نهج تشاركي يهدف إلى خلق رؤية رعوية شاملة، والتأكيد على أن الكنيسة – كما وصفها نيافته – “بيت محبة، ومستشفى للنفوس، ومنارة تعليم”.