بنمو 77.1 % خلال أول 10 أشهر من العام المالي 2024/2025.
اقرأ كمان: اتصالات مصر تعتزم ضخ استثمارات جديدة ووزير الاستثمار يؤكد الدعم الكامل للتوسعات
تشير انتعاش تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى رسالة قوية تعكس ثقة المؤسسات الدولية في استقرار الاقتصاد المصري رغم التحديات، كما تعكس إيمان المصريين المقيمين بالخارج بقدرة الاقتصاد المصري على حماية أموالهم من أي مخاطر مستقبلية، خصوصًا أن هذه التحويلات شهدت انتعاشًا ملحوظًا منذ تحرير سعر الصرف المرن في عام 2022، مما ساهم في تعزيز احتياطي النقد الأجنبي، ولعبت دورًا محوريًا في مواجهة الأزمات الاقتصادية التي عانت منها البلاد مؤخرًا نتيجة الصراعات في منطقة الشرق الأوسط.
وفقًا لبيانات البنك الدولي، سجلت التحويلات المالية العائلية تطورًا ملحوظًا على مستوى العالم، حيث احتلت مصر المركز السابع بين الدول الأكثر استقبالا للتحويلات، بقيمة تصل إلى 22.7 مليار دولار، مما يعكس حجم التحويلات المالية التي تصل إليها من الخارج.
في هذا التقرير، يسلط موقع «نيوز رووم» الضوء على تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الأشهر العشرة الأولى من العام المالي (من يوليو إلى إبريل للسنة المالية 2024/2025).
أظهر الرصد أن تدفقات أموال المصريين بالخارج تواصل ارتفاعها خلال هذه الفترة، رغم تراجع بعض مصادر النقد الأجنبي الأخرى، مثل إيرادات قناة السويس بسبب النزاعات الجارية بين أمريكا وإسرائيل وإيران.
ممكن يعجبك: وزير قطاع الأعمال يعلن عن تركيب خطوط إنتاج جديدة لتصنيع سيارات شركة النصر
تطور حركة تحويلات المصريين العاملين بالخارج:
حققت تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال عشرة أشهر (من يوليو إلى إبريل للسنة المالية 2024/2025) قفزة تاريخية غير مسبوقة، حيث زادت بمعدل 77.1% لتصل إلى نحو 29.4 مليار دولار، مقارنةً بنحو 16.6 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق.
كما شهدت الفترة من يناير إلى إبريل 2024/2025 ارتفاعًا بنسبة 72.3% على أساس سنوي في تحويلات المصريين العاملين بالخارج، لتصل إلى نحو 12.4 مليار دولار، مقارنةً بنحو 7.2 مليار دولار.
وعلى المستوى الشهري، ارتفعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج في شهر إبريل 2025 بمعدل 39.0% على أساس سنوي، لتصل إلى نحو 3.0 مليار دولار، مقارنةً بنحو 2.2 مليار دولار.
وفقًا لتقارير البنك المركزي المصري، شهد الربع الأول من عام 2025 زيادة ملحوظة في تحويلات المصريين العاملين بالخارج، حيث قفزت بنسبة 84.4% لتصل إلى 8.33 مليار دولار أمريكي، مقارنةً بـ 4.52 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2024، مما يمثل زيادة كبيرة في تدفقات النقد الأجنبي إلى البلاد، ويعود ذلك إلى الإصلاحات المتعلقة بتوحيد سعر الصرف التي بدأت في مارس 2024.
تعتبر تحويلات العاملين بالخارج شريان حياة حيوي لدول العالم، حيث يتأثر أكثر من مليار شخص سنويًا بشكل مباشر بهذه التحويلات، سواء كمُرسلين أو متلقين، و75% من هذه التدفقات تلبي الاحتياجات الأساسية للمستفيدين مثل الغذاء، والصحة، والتعليم، والإسكان، والصرف الصحي، بينما تُستخدم النسبة المتبقية البالغة 25% في الادخار، أو الاستثمار، أو إنشاء أعمال تجارية.