تثار تساؤلات عديدة حول مدى كفاية الإجراءات الحكومية لتجاوز التحدي المتواصل في أزمة الطاقة التي تواجه عددًا من المصانع المصرية، وخاصةً بعد إعلان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن وصول ثلاث سفن تغييز جديدة لدعم شبكة الغاز.

اقرأ كمان: تفاصيل حسابات التوفير ذات العائد المرتفع في 9 بنوك بحد أدنى 5000 جنيه
أزمة طارئة بسبب الحرب
وفي سياق متصل، قال الدكتور جمال البيومي، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، إن أزمة الطاقة الحالية تعد “مؤقتة”، مشيرًا إلى أن الحرب الجارية عالميًا أثّرت بشكل كبير على حركة النقل والمواصلات، وهو ما انعكس بدوره على عمليات الإمداد بالطاقة.
وأوضح البيومي في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» أن مصر لا تعاني فعليًا من أزمة غاز، بل تمتلك وفرة منه، خاصة في محطات دمياط وإدكو، حيث يتم تحويل الغاز الطبيعي إلى صورة سائلة لتسهيل نقله بتكلفة أقل.
وقال: “نحن لا نواجه أزمة حقيقية، وإنما تأثيرات مؤقتة للحرب، ولدينا بنية قوية لإنتاج وتسييل الغاز، وهو ما يعزز الاقتصاد المصري بشكل مباشر”
ممكن يعجبك: مصر تجهز خطة طوارئ شاملة لتأمين الطاقة لصيف 2025 مع تعزيز البنية التحتية
الربط الكهربائي يعزز موقف الطاقة
وأضاف البيومي أن مصر في وضع يؤهلها لتصدير الغاز والطاقة إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن مشروعات الطاقة الكبرى القائمة حاليًا تؤكد أن الأزمة ليست متعلقة بنقص الموارد، وإنما بتحديات التوزيع في فترة الحرب.
وأشار إلى أن مصر تمتلك شبكة ربط كهربائي مع السعودية والإمارات ودول عربية أخرى، وهو ما يفتح مجالًا للتبادل الكهربائي الإقليمي، ويعزز من قدرة الدولة على تلبية احتياجاتها من الطاقة دون الاعتماد على مصادر إضافية.
تخطط مصر لتوفير إمدادات الطاقة للدول الأفريقية التي تعاني فقر الطاقة، من خلال برامج تمويلية ميسرة، وذلك بعد توليها رئاسة الاتحاد الدولي للغاز.
واستمرار الصراع بين إيران وإسرائيل ودخول الولايات المتحدة الأمريكية على الخط عسكريًا، وعدم وجود مؤشر على قرب نهايته تبقى الأسواق في حالة من القلق والترقب، فأي تعطيل لحركة الملاحة أو توقف في تدفق النفط قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط الخام، ما سيؤثر سلبًا على الدول المستوردة للطاقة، خاصة الدول الآسيوية منها.