تعهد الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الإثنين، بأن المتورطين في الهجوم الانتحاري على كنيسة مار إلياس في ضواحي دمشق سينالون جزاءهم العادل، ودعا الشرع السوريين إلى التكاتف والوحدة لمواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا.

مواضيع مشابهة: بالأسماء والأرقام.. حرب اليومين تكشف عن أكبر خسائر إيران وإسرائيل
وقال الشرع في بيان: “نقف اليوم جميعا صفا واحدا، رافضين الظلم والإجرام بكل أشكاله، ونعاهد المكلومين بأننا سنواصل الليل بالنهار، مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصة، لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل”
وأضاف أن الهجوم “يذكرنا بأهمية التضامن والوحدة بين الحكومة والشعب في مواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار وطننا”.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، قد أفاد في مؤتمر صحفي، مساء الأحد، بأن التقييمات الأولية تشير إلى أن هجوم كنيسة مار إلياس في دمشق نفذه تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأضاف نور الدين البابا: “نعمل مع الجهات المعنية لجمع المعلومات وإجراء التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث وكشف المنفذين”
وتقع كنيسة مار إلياس إلى جانب عدد من الكنائس في حي دويلعة، والذي يعتبر أغلب سكانه من أتباع الديانة المسيحية.
وهذا هو أول تفجير يطال دار عبادة منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.
مواضيع مشابهة: ترامب يتابع التصعيد الإيراني من غرفة العمليات مع وزير الدفاع
تفجير
بدمشق
في حادثة دامية هزت العاصمة السورية دمشق، أقدم انتحاري يُشتبه بانتمائه لتنظيم داعش على تفجير نفسه داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وسط استنفار أمني واسع وتحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الهجوم.
الهجوم وقع خلال قداس
وبحسب وزارة الداخلية السورية، دخل منفذ الهجوم الكنيسة صباح الأحد وأطلق النار داخلها قبل أن يفجّر نفسه باستخدام سترة ناسفة، ما أسفر في البداية عن مقتل أكثر من 15 شخصًا وفق ما أعلنه الدفاع المدني السوري، فيما ارتفعت الحصيلة لاحقًا إلى 20 قتيلًا و52 مصابًا بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة السورية.
الكنيسة المستهدفة الواقعة في حي الدويلعة تُعد من أقدم الكنائس في المنطقة، ويُعرف الحي بكثافته السكانية من أبناء الطائفة المسيحية، ما جعل الحادث يُنظر إليه باعتباره استهدافًا مباشرًا لدور العبادة والمكوّن المسيحي في البلاد
.