أوضح محمد عثمان، رئيس هيئة تنشيط السياحة الثقافية في الأقصر، أن نسب الإلغاء للسياحة القادمة من الخارج لم تتجاوز 10% بأي شكل، وهناك فقط عمليات تأجيل للرحلات القادمة من أمريكا.

من نفس التصنيف: محافظ أسيوط يعلن عن اختيار منتخب الفتيات للمشاركة في اللقاء المجمع بالغردقة
تصريحات خاصة
وأكد عثمان في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، أن نسب الإشغال في الأقصر خلال شهري مايو ويونيو قبل الحرب كانت لا تتجاوز 70%، وبعد اندلاع الحرب انخفضت تلك النسبة لتتراوح بين 60 إلى 62%، وهي نسبة مقبولة جدًا خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة.
نسب الإلغاء
وأشار عثمان إلى أن نسب الإلغاء في السياحة القادمة من أوروبا كانت محدودة، بينما بالنسبة للسياحة الأمريكية، كل ما وصلنا هو تأجيل للرحلات حتى شهر نوفمبر 2025، لكن لم يتم إلغاء الرحلات بشكل نهائي.
كما أضاف أن السياحة إلى الأقصر تشمل زيارة أسوان ومعالمها، بالإضافة إلى الغردقة والقاهرة، ولم يتغير مسار أي فوج، حيث تم تنفيذ جميع المسارات كما هو متفق عليه.
إليك مقال صحفي عن السياحة الثقافية في مصر:
مصر: متحف التاريخ الحي وكنز الثقافات المتجلي
تُعد مصر وجهة سياحية فريدة، فهي ليست مجرد مكان للزيارة بل هي رحلة عبر الزمن، ومتحف حي يتنفس تاريخًا عريقًا يمتد لآلاف السنين، فالسياحة الثقافية في هذا البلد النيلي ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي روح وهوية تتجلى في كل حجر ومعبد ومتحف، إنها الشريان الحي الذي يربط حاضر مصر بماضٍ مجيد صاغ الحضارة الإنسانية.
إرث لا يُضاهى: من قديم المصريين إلى العصر الحديث
تتمتع مصر بإرث حضاري فريد من نوعه على مستوى العالم، حيث تحتضن كنوزًا قديمة ويونانية ورومانية وقبطية وإسلامية تتجاور بتناغم، وهذه الطبقات التاريخية المتعاقبة تقدم للزائر فرصة للغوص في عمق الحضارات التي شكلت الفكر البشري.
المتحف المصري الكبير، الذي أصبح صرحًا حضاريًا عالميًا، يقف شامخًا كواحد من أبرز أيقونات السياحة الثقافية، جامعًا آلاف القطع الأثرية النادرة التي تروي قصص ملوك وملكات وشعوب، وإلى جانبه، تزخر البلاد بالعديد من المتاحف المتخصصة التي تضيف أبعادًا جديدة لتجربة الزوار.
إن هذا الكنز الثقافي لم يجذب فقط السياح الباحثين عن المتعة، بل استقطب منذ قرون المستكشفين والبعثات الأثرية وعلماء الآثار من كل أنحاء العالم، سعيًا لفك ألغاز التاريخ وكتابة صفحات جديدة في سجل المعرفة الإنسانية.
تنوع يثري التجربة: أكثر من مجرد آثار
لا تقتصر السياحة الثقافية في مصر على زيارة الأهرامات والمعابد فحسب، بل تشمل أبعادًا متنوعة تلبي شغف كل زائر:
مقال مقترح: نجل شقيق الشهيد خالد عبد العال يعبر عن شكره لوزير البترول بعد قرار تعيينه
- السياحة الأثرية: تُعتبر الأهرامات في الجيزة، ومعابد الكرنك والأقصر في طيبة القديمة، ووادي الملوك، ومعابد أبو سمبل في أسوان، نقاط جذب رئيسية تدهش العقول بعظمتها وإتقانها
- السياحة الدينية: من الجامع الأزهر الشريف وقلعة صلاح الدين في القاهرة، إلى الكنائس القبطية التاريخية مثل الكنيسة المعلقة، ودير سانت كاترين في سيناء، تقدم مصر رحلة روحية غنية
- السياحة الإبداعية: يمكن للزوار الانغماس في الفنون والحرف اليدوية التقليدية التي تعكس ثراء الثقافة المصرية الأصيلة
- سياحة المهرجانات: تحتضن مصر العديد من المهرجانات المحلية والدولية التي تعرض الفنون الشعبية والتراثية، مقدمة تجربة حية للثقافة المصرية المعاصرة
قيمة اقتصادية واجتماعية: دعم ورخاء
تُعتبر السياحة الثقافية محركًا اقتصاديًا حيويًا لمصر، فهي تساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف الشباب، مما يعزز التنمية المستدامة في العديد من المناطق، كما تلعب دورًا هامًا في تعزيز الهوية الوطنية والتلاحم الاجتماعي من خلال الاحتفاء بالتراث المشترك.
إن مصر، بتاريخها الذي لا يزال ينبض بالحياة، تقدم لزوارها تجربة ثقافية فريدة وغنية، تأخذهم في رحلة استكشافية تتجاوز مجرد المشاهدة لتصل إلى جوهر الحضارة الإنسانية، إنها دعوة مفتوحة لكل من يبحث عن قصة، عن معنى، وعن عظمة الماضي في حاضر مشرق.